القاهرة: لن نكون بوابة تهجير الفلسطينيين… وفتح معبر رفح من طرف واحد مرفوض
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

تصاعد التوتر بين القاهرة وتل أبيب بعد إعلان إسرائيلي مفاجئ عن فتح معبر رفح خلال الأيام المقبلة “لخروج سكان غزة فقط”، وهو ما اعتبرته مصر خطوة أحادية تمسّ اتفاقية السلام، وترتبط ضمنيًا بخطة ترامب للهجرة.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن إسرائيل استندت في إعلانها إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتوجيهات المستوى السياسي. لكن مصر سارعت إلى نفي ذلك عبر مكتبها الإعلامي، مؤكدة أن “أي فتح للمعبر يجب أن يتم في كلا الاتجاهين وبالتنسيق الكامل”، محذّرة من أي خطوة تُظهرها كطرف يسهّل تهجير الفلسطينيين خارج القطاع.
وردّ مسؤول إسرائيلي على موقف القاهرة بالقول: “إذا لم يرغب المصريون في استيعابهم، فهذه مشكلتهم”، ما زاد من حدة السجال السياسي بين الجانبين.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع مطلع أكتوبر/تشرين الأول، كان من المفترض أن يُعاد فتح معبر رفح بالكامل. إلا أن إسرائيل ترفض ذلك منذ أسابيع، بزعم أن حركة حماس لم تستكمل تنفيذ التزاماتها في المرحلة الأولى، وتؤكد أن إعادة فتح المعبر كليًا—للدخول والخروج—لن تتم قبل تسليم جميع الأسرى القتلى لديها.
في المقابل، تعمل القاهرة على دفع المرحلة التالية من الاتفاق قُدمًا، في ظل مساعٍ لإطلاق عملية إعادة الإعمار التي ستشمل مشاريع ضخمة تشارك فيها شركات مصرية. وضمن التحضيرات، تواصل مصر تدريب قوات من الشرطة الفلسطينية.
وأكد وزير الخارجية المصري، الثلاثاء، أن قوة من الشرطة الفلسطينية تخضع لتدريبات مكثّفة في القاهرة، على أن تُنشر لاحقًا في قطاع غزة ضمن الترتيبات الأمنية الجديدة.





