ثابت

القناة 12: ويتكوف يطرح خطة شاملة تشمل إنهاء حكم حماس والإفراج عن الأسرى… وواشنطن تعتمد سياسة “القبول أو الرفض”

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، قدم خلال زيارته الأخيرة إلى العاصمة القطرية الدوحة خطة شاملة لحل الأزمة في قطاع غزة، بحضور الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. وتتضمن الخطة الإفراج الكامل عن جميع الأسرى الإسرائيليين، بما في ذلك المحتجزون أحياء والجثامين، مقابل تخلي حركة حماس عن الحكم في القطاع، ونقل السلطة إلى جهة فلسطينية بديلة يتم التوافق عليها برعاية عربية ودولية.

وبحسب القناة، فإن الخطة تم عرضها على الوسطاء في قطر ومصر والإمارات، وحظيت بدعم إقليمي، كما تلقت مؤشرات أولية إيجابية من حركة حماس، التي لم ترفضها بشكل قاطع، لكنها طلبت ضمانات تتعلق بوقف إطلاق النار بشكل دائم، وإعادة إعمار غزة، وضمان عدم تجدد العمليات العسكرية الإسرائيلية.

ورغم ذلك، أكدت القناة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يزال يصر في هذه المرحلة على طرح صفقة جزئية تركز على استعادة بعض الأسرى دون إنهاء الحرب أو تقديم تنازلات سياسية، في إطار استراتيجيته المعلنة التي تهدف إلى “القضاء على حماس” قبل الانتقال إلى أي مرحلة سياسية.

ونقلت القناة عن مصادر مطلعة أن “ويتكوف مهتم شخصيًا بملف إطلاق سراح الرهائن، ويعتبر التوصل إلى اتفاق شامل خطوة حيوية لإعادة الاستقرار”، لكنه في الوقت نفسه يدرك حساسية الموقف السياسي في إسرائيل، خصوصًا في ظل الضغوط التي يتعرض لها نتنياهو من شركائه في الائتلاف الحكومي، لا سيما من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، اللذين يعارضان أي اتفاق قد ينهي الحرب قبل استكمال الأهداف العسكرية.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وأضاف التقرير أن واشنطن، وفي مقدمتها إدارة ترامب التي تسعى إلى تحقيق إنجاز دبلوماسي بارز في المنطقة، تتبنى حاليًا نهجًا حازمًا يقوم على “القبول أو الرفض”، إذ تعتبر الخطة المطروحة الحد الأدنى المقبول دوليًا، ولن يتم تعديلها أو تفصيلها بما يتناسب مع مطالب الطرفين.

وذكرت القناة أن نقاشات دراماتيكية جرت خلال الساعات الماضية في مكتب نتنياهو، شارك فيها مسؤولون أمنيون وسياسيون كبار، في ظل ضغط أميركي متزايد على إسرائيل للموافقة على الصفقة، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة وفقدان إسرائيل للتأييد الدولي مع استمرار العمليات العسكرية.

كما أشار التقرير إلى أن هناك تفاهمًا ضمنيًا، تم نقله عبر القنوات الأمنية، بأن إسرائيل قد تؤجل توسيع عملياتها العسكرية في حال تم التأكد من مقتل زعيم حماس في غزة، محمد السنوار، والذي لا يزال مصيره غير معروف بعد التقارير الأخيرة عن استهدافه في غارات على جنوب القطاع.

وتأتي هذه التطورات في ظل تحركات دبلوماسية مكثفة تقودها الولايات المتحدة، بالتنسيق مع كل من قطر ومصر والإمارات والسعودية، في محاولة لتثبيت وقف إطلاق نار طويل الأمد، ووضع أسس لترتيبات ما بعد الحرب، تتضمن إعادة الإعمار، ونزع سلاح حماس تدريجيًا، وإصلاح البنية السياسية والإدارية للقطاع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى