الكابينت الإسرائيلي يصادق بالإجماع على توسيع العملية العسكرية في غزة

الكابينت الإسرائيلي.. صادق المجلس الوزاري الأمني المصغر في إسرائيل (الكابينت)، بالإجماع على توسيع نطاق العملية العسكرية في قطاع غزة، في خطوة تُعد تصعيداً كبيراً في المواجهة المستمرة منذ أسابيع بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية المسلحة في القطاع.

وجاءت هذه المصادقة بعد سلسلة من الاجتماعات الأمنية المكثفة، استعرض خلالها المسؤولون العسكريون خطط التوغل البري، وتوسيع دائرة الأهداف، وزيادة الضغط على حركة حماس والجهاد الإسلامي. ووفقاً لمصادر إسرائيلية، فإن الخطة تشمل في مرحلتها الأولى السيطرة على أراضٍ إضافية في مناطق مختلفة من القطاع، خصوصاً على طول المحاور الاستراتيجية ومعابر الإمداد التي تستخدمها الفصائل.

في السياق ذاته، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تعبئة عشرات الآلاف من جنود الاحتياط، إضافة إلى تعزيزات كبيرة لوحدات المشاة والمدرعات والقوات الجوية على حدود القطاع. وأكدت مصادر عسكرية أن الجيش بات على أهبة الاستعداد للبدء بالعملية الموسعة، إلا أن التنفيذ العملي قد يُؤجَّل إلى ما بعد زيارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب للمنطقة، المقررة خلال عشرة أيام، لتجنب أي تعقيدات دبلوماسية أو تشويش على الزيارة.

من جهة أخرى، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أن توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، الذي يواجه وضعاً إنسانياً متدهوراً نتيجة القصف والحصار، سيتم بالتنسيق مع شركات أجنبية، يُرجَّح أن تكون أميركية. لكن مصادر رسمية أوضحت أن هذا التوجه لا يزال في طور القرار المبدئي، ولم تُتخذ بعد خطوات تنفيذية على الأرض.

وتأتي هذه التطورات في وقت يتواصل فيه الضغط الدولي على إسرائيل لضبط النفس وتفادي كارثة إنسانية، وسط تحذيرات من أن أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى انفجار إقليمي أوسع، لا سيما مع تزايد التوتر على جبهات أخرى، بما في ذلك الحدود مع لبنان وسوريا.