الكشف عن مخطط استيطاني جديد في حي “الشيخ جراح”بالقدس المحتلة
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
كشفت جمعية حقوقية إسرائيلية متخصصة بمراقبة الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في القدس المحتلة، عن أن منظمة “أمنا” الاستيطانية قدمت مؤخراً خطة استيطانية جديدة الى لجنة التخطيط والبناء المحلية الإسرائيلية بالقدس، تطلب منها بناء ستة طوابق إضافية الى مبناها القائم والمكون حالياً من طابقين، والذي يقع في حي الشيخ جراح شرقي القدس المحتلة.
ووفق منظمة “عير عميم”، تهدف الخطة الجديدة إلى إضافة مكاتب، ومساحات تجارية، وقاعة للمؤتمرات والفعاليات، بارتفاع يصل الى 8 طوابق تشمل الطوابق القائمة حالياً مقابل مقر قيادة الشرطة الإسرائيلية في طرف الحي الفلسطيني.
وقالت الجمعية: إن حيثيات استيلاء المنظمة على تلك الأرض، ترجع الى تسعينات القرن الماضي، حيث حصلت “أمنا” على “هدية” من دولة الاحتلال، تتمثل في منحها أرضا خاصة تم الاستيلاء عليها من الفلسطينيين في حي الشيخ جراح.
وأضافت أن العائلة الفلسطينية صاحبة الأرض، قدمت في ذلك الوقت التماساً الى المحكمة الإسرائيلية، ولكن تم رفضه بدعوى انه يُسمح للدولة بالاستيلاء على أرض خاصة من أجل “احتياجات الجمهور”.
وأشارت إلى أنه في عام 2017، أقامت “أمنا” على الأرض التي حصلت عليها “بيت أمنا”، مبنى مكاتب واسع اليدين يتكون من طابقين ونصف يخدم مقر المنظمة.
وأوضحت أن هذه ليست مجرد خطة لإدخال مبنى استيطاني إضافي بارتفاع يصل الى ثمانية طوابق داخل حي الشيخ جراح، إذ أن الهدية التي حصلت عليها منظمة “أمنا” أصبحت على مر السنين مصدر دخل جيد للمنظمة، حيث تقوم بلدية الاحتلال في القدس باستئجار مكاتب من “أمنا” في المبنى، واختارت تشغيل مكتب الرفاه الاجتماعي خصيصاً للمستوطنين في الأحياء الإسرائيلية في شمال القدس.
وقالت “عير عميم” إنه إذا اختارت لجان التخطيط والبناء التابعة للاحتلال، تعزيز الخطة الجديدة لزيادة عدد الطوابق بشكل كبير في المبنى، ستصبح الهدية التي حصلت عليها “أمنا” أكثر ربحية، محذرة من ان الأهم هو أن المنظمة الاستيطانية ستمكن من تحويل المبنى إلى مساحة تدير فيها نشاط إسرائيلي- داخل حي فلسطيني، وستستثمر المساحات التجارية ومركز المؤتمرات في جذب الزوار من المستوطنين إسرائيليين في جميع ساعات النهار والليل.
وأكدت أن دولة الاحتلال ومنظمات المستوطنين تطور مجتمعاتهم في الأحياء الفلسطينية إلى مرافق ترفيهية وثقافية لجمهورهم الإسرائيلي فقط. كما يجري تجميل المستوطنات، وتحويلها إلى وجهة سياحية وثقافية بدلاً من أن تكون مثالاً لمبادئ إيديولوجية متطرفة، وتعزيز الوجود الإسرائيلي في المنطقة.
ويعيش حوالي 200 ألف إسرائيلي في شرقي القدس حيث يعيش 300 ألف فلسطيني أيضاً، وفقاً لمنظمة عير عميم غير الحكومية المناهضة للاستيطان.
ومنذ تشكيل الحكومة الراهنة قبل أكثر من عام برئاسة بنيامين نتنياهو، وهي ائتلاف يضم أحزاب يمينية متطرفة، صّعدت من أنشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطاني الإسرائيلي غير قانوني، وتدعو دون جدوى إلى وقفه، محذرة من أنه يقوض فرص معالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفقا لمبدأ حل الدولتين (فلسطينية بجانب إسرائيلية).