اللاجئين بخان يونس تنظم ندوة حوارية حول الخطاب الإعلامي للأونروا
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
الخامسة للأنباء- غزة- دعت اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم خان يونس وكالة الغوث “الأونروا” بالإيفاء بالتزاماتها وتعهداتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية والعمل على توفير كافة الخدمات الأساسية لهم في كافة المجالات لاسيما قطاع الصحة والتعليم والخدمات الأساسية.
جاء ذلك خلال ندوة حوارية نظمتها اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم خان يونس بعنوان “الخطاب الإعلامي للأونروا ومدى مصداقيته – التعليم نموذجاً” بحضور ضيف اللقاء الدكتور: إبراهيم المصري المختص في شؤون اللاجئين، وممثلين عن الفصائل والقوى الوطنية اللجان الشعبية، ومؤسسات المجتمع المدني والمحلي وشخصيات اعتبارية ومجتمعية.
وأكدت اللجنة الشعبية أن الأونروا بدأت بالتهرب من مسؤولياتها وتقليص خدماتها الأساسية تدريجياً حتى بلغت ذروتها خلال هذه المرحلة الراهنة، وخاصة في قطاع غزة.
وأوضحت أن التقليصات التي انتهجتها الأونروا منذ تأسيسها وحتى هذه اللحظة لم تتوقف عن استنزاف اللاجئ الفلسطيني وتقليص حقوقه التي أقرها المجتمع الدولي والقوانين والقرارات الأممية.
وقال مفوض ملف الأونروا باللجنة الشعبية للاجئين معين الشنا: “إن وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين تعيش حالة من التوتر بشكل متزايد، وذلك بعد رفعها وتيرة تقليص الخدمات المقدمة للاجئ الفلسطيني منذ إعلان الإدارة الأمريكية خفض قيمة المساعدة المالية المقدمة لوكالة الغوث والتي بدأت الاونروا برفع وتيرة تقليص خدماتها للاجئين”.
وأكد الشنا أن المرحلة الحالية من أصعب أخطر المراحل التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون، بفعل حجم المؤامرة الكبيرة على الأونروا.
وأشار إلى وجود مخطط لإنهاء وكالة الغوث كونها تمثل قضية اللاجئين الفلسطيني وهى الشاهد على نكبة الشعب الفلسطيني.
وشدد مفوض ملف الأونروا باللجنة الشعبية للاجئين، على أن التقليصات التي انتهجتها وكالة الغوث بلغت ذروتها في حقبة ماتياس شمالي الذي تذرع بقضية نقص التمويل، وذلك لمحاولة اسقاط قضية اللاجئين الفلسطينيين والعمل على إنهاءها.
ودعا الشنا إلى ضرورة توحيد الصف الفلسطيني، لمواجه المخططات الصهيو أمريكية والرامية إلى انتهاء قضية الشعب الفلسطيني والمتمثلة بقضية اللاجئين والعمل على التصدي ومواجهة المخططات التي تهدف الوكالة الى تنفيذها، مؤكداً على ضرورة إنهاء حقبة الانقسام، والالتفاف حول القيادة الفلسطينية الراعية لحقوق الشعب الفلسطيني، بإقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف.
وقال: “إن كل الحلول السياسية المبتورة والمنقوصة، ومحاولات تصفية قضيتنا، أو طرح مشاريع لتفتيت أحلامنا بالدولة المستقلة باءت بالفشل، كما كان مصير سابقتها خلال نصف قرن، وسيبطلها التفافنا حول منظمة التحرير، العنوان الرئيسي لنضالنا، والممثل الشرعي والوحيد لحريتنا. إن مُضي 75عاما على هذه الذكرى الاليمة، يزيد من إصرار شعبنا في طريق الحرية، بالرغم من كل أشكال الإرهاب والعدوان والعنصرية الممارس من قبل سلطة الاحتلال، ويواصل تحدي إرادة العالم الحر وقراراته الدولية لإنصاف شعبنا، وبخاصة قرار 194 و242”.
من جهته، قال الدكتور إبراهيم المصري المختص في شؤون اللاجئين: “إن هناك مخطط صهيو أمريكي لتصفية القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين، مؤكدا على ضرورة أن تطلع الأونروا بمسؤولياتها تجاه حقوق اللاجئين الفلسطينيين والعمل على تقديم وتوفير كافة الخدمات لهم باعتبارها المسؤولة عن تلك الخدمات”.
وأوضح المصري، أن الأونروا مطالبة اليوم ببذل المزيد من الجهود على كافة المستويات لمواجهة الضغوطات والتحديات والعمل على توفير الأموال اللازمة لتقديم الخدمات للاجئين وعدم الاقتصار على الشكوى والترع بعدم وجود تمويل كافي.
وأكد أن المؤامرة على الأونروا ليس وليد الصدفة وانما هي مؤامرة قديمة جديدة تعمل الطابع السياسي وذلك بهدف تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين وانهاء هذا الملف بالكامل كونه يمثل احد الثوابت الفلسطينية والتي تحاول اسرائيل طمسها وإلغائها بأي شكل من الأشكال.
وشدد على ضرورة أن تبذل الأونروا مع كافة الشركاء والدول المانحة من اجل توفير التمويل المستدام من أجل تقديم كامل الخدمات للاجئين الفلسطينيين في كافة مناطق عملياتها الخمس.
ودعا المصري قوى الشعب الفلسطيني إلى التصدي مع منظمة التحرير الفلسطينية لكافة المخططات والمؤامرات التي تستهدف قضية اللاجئين.