اللواء إسحق بريك: إسرائيل تفقد قدرتها على مواصلة الحرب وسنصبح مثارًا للسخرية
أطلق اللواء الاحتياط في الجيش الإسرائيلي إسحق بريك تحذيرات غير مسبوقة بشأن مستقبل المؤسسة العسكرية في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة، مؤكدًا أن إسرائيل تقترب من نقطة الانهيار الاقتصادي والعسكري، وأن الجيش الإسرائيلي لم يعد قادرًا على مواصلة القتال بنفس الوتيرة.
وفي تصريحات مثيرة للجدل، قال بريك: “قريبًا، سيضطر الجيش الإسرائيلي إلى تسريح جنود الاحتياط ومنح الجنود النظاميين قسطًا من الراحة، نتيجة الإرهاق والضغوط المتراكمة، فضلًا عن التدهور في القدرة الاقتصادية على تشغيل آلة الحرب.”
وأضاف: “الحقيقة ستتكشف أمام العالم، والجيش الذي لطالما قدم نفسه كأقوى جيش في الشرق الأوسط هزمته حركة حماس، وسنصبح قريبًا مثارًا للسخرية الإقليمية والدولية.”
وانتقد بريك الأداء العسكري قائلاً إن الجيش الإسرائيلي بالكاد ينجح في استهداف حماس، بينما تقع غالبية الضربات الجوية على المدنيين الفلسطينيين. وأشار إلى أن قوة الردع الإسرائيلية تعرضت لأضرار جسيمة، ما قد يدفع أعداء إسرائيل في الشمال والجنوب إلى التحضير لمواجهات مفتوحة.
وفيما يخص الجنود الإسرائيليين المختطفين، قال بريك إنهم “يموتون داخل أنفاق غزة، وكثير من جنودنا سيقتلون ويصابون بسبب قادة فقدوا البوصلة”. وهاجم بشدة القيادة السياسية والعسكرية، متهمًا إياها بالكذب على الشعب: “قالوا إن حماس ستخضع خلال أيام وإن حكمها سيزول، لكن الحرب مستمرة، والجيش متعثر في قطاع غزة.”
كما اعتبر أن القادة السياسيين والعسكريين في إسرائيل “يسيرون بالشعب نحو الانتحار الجماعي”، مشيرًا إلى أن مصالحهم الشخصية والسياسية باتت أولوية على حساب الأمن القومي.
وختم بريك تصريحه بالإشارة إلى أن العملية العسكرية “مركبات غدعون” تشهد بشكل شبه يومي مقتل وإصابة جنود في غزة، في وقت يركز فيه سلاح الجو على تكثيف الغارات لإجبار المدنيين على النزوح من المناطق الحدودية، ما يعكس فشلًا في تحقيق أهداف العملية المعلنة.
