المرصد الأورومتوسطي: خطة واشنطن في غزة تمثل “غيتو قسري” وضم للأرض ونهب للموارد
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن الخطة الأميركية المقترحة لإدارة قطاع غزة تمثل “نظام غيتو قسري” يقوم على الحبس الجماعي، وضم فعلي للأرض، ونهب للموارد.
وأوضح المرصد أن أكثر من نصف مساحة القطاع تُدرج ضمن نطاق عسكري مغلق خاضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي، تُفرض فيه أنظمة رقابة مشددة وإدارة عسكرية تتحكم بالحركة، والمساعدات، والخدمات الأساسية.
ووفق المعلومات المتوفرة، تقوم المرحلة الأولى من الخطة على تقسيم القطاع إلى منطقتين: “حمراء” تمثل 47% من المساحة وتضم غالبية السكان، و”خضراء” تشكل 53% وتخضع لسيطرة عسكرية إسرائيلية مباشرة.
وأشار المرصد إلى أن هذه الخطة تتقاطع مع مساعٍ إسرائيلية للسيطرة على الشريط الساحلي وتحويله إلى منطقة مغلقة تخضع لهيمنة أمنية واقتصادية، بما في ذلك السيطرة على الموارد البحرية.
كما تشمل الخطة إنشاء “مدن” من الحاويات السكنية داخل المنطقة الخضراء، يُخصص لكل واحدة منها نحو كيلومتر مربع لاستيعاب 25 ألف نسمة، في نموذج يشبه الغيتوات التي استخدمتها أنظمة استعمارية وعنصرية في التاريخ لعزل جماعات سكانية.
وأكد المرصد أن هذه الإجراءات تهدف إلى إعادة رسم الخريطة الديموغرافية والسياسية في غزة، عبر فصل التجمعات السكانية وفرز السكان على أسس أمنية، محذرًا من أن ذلك يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.





