الأورومتوسطي: نطالب بإشراف دولي مستقل على عملية توثيق الانتهاكات في غزة

دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى السماح الفوري بدخول الصحافيين الدوليين ولجان التحقيق إلى قطاع غزة، وذلك لتوثيق جرائم الإبادة التي ارتُكبت خلال الحرب، ومحاسبة المسؤولين عنها.

وأكد المرصد أن نجاح اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يتوقف على احترام القانون الدولي ووقف الإبادة الجماعية، واتخاذ خطوات جادة لمعالجة جذور معاناة الشعب الفلسطيني.

وطالب بفتح القطاع أمام الإعلاميين الدوليين وتمكينهم من الوصول الحر والمباشر لتغطية الكارثة الإنسانية، وحث وسائل الإعلام العالمية على إرسال طواقمها فورًا لرصد حجم الدمار ومعاناة المدنيين ومراقبة تنفيذ الاتفاق.

كما حذّر المرصد من أن فرض قيود على عمل الصحافة أو منع لجان التحقيق من دخول غزة يهدف إلى طمس الحقائق، ويمنح إسرائيل فرصة للهروب من المساءلة، مما يقوّض فرص تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا.

وطالب بإشراف دولي مستقل على عملية توثيق الانتهاكات وفتح تحقيقات فورية في جميع الجرائم التي ارتُكبت خلال الحرب، بما في ذلك استخدام الأسلحة المحظورة واستهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية.

شدّد على أهمية تفعيل أدوات المساءلة القانونية الدولية لمحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي وقعت في غزة، وعدم السماح بإفلات الجناة من العقاب.

وكرّر المرصد دعوته للمحكمة الجنائية الدولية لتوسيع تحقيقها في الوضع بفلسطين ليشمل الجرائم الأخيرة في قطاع غزة، والعمل على إصدار مذكرات توقيف بحق المتورطين في الانتهاكات.

وأكد أن الصمت الدولي، والتأخر في اتخاذ إجراءات ملموسة لوقف الإبادة، ساهم في تفاقم الكارثة الإنسانية، ويجب على المجتمع الدولي التحرّك فورًا لوقف أي عمليات عسكرية مستقبلية وإنقاذ ما تبقى من القطاع.

وجدد المرصد الأورومتوسطي التزامه برصد وتوثيق كافة الانتهاكات، وتقديم الدعم القانوني والحقوقي للضحايا وذويهم، في إطار جهوده لتحقيق العدالة وإنصاف الشعب الفلسطيني.