المرصد الأورومتوسطي يحذر: إسرائيل تسرّع وتيرة التهجير القسري في غزة وسط صمت دولي

حذّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من التداعيات الخطيرة لاستمرار إسرائيل في تنفيذ عمليات التهجير القسري في قطاع غزة تحت غطاء القصف المكثف وأوامر الإخلاء، ما أجبر مئات الآلاف على النزوح مجددًا، بعد تدمير المنازل والملاجئ.
وأشار المرصد في بيان له إلى تصعيد جيش الاحتلال عملياته البرية في مناطق عدة بالقطاع، منها غربي بيت لاهيا ورفح، بالتزامن مع غارات جوية وقصف مدفعي، ما أدى إلى نزوح آلاف السكان دون أي حماية إلى مناطق تعاني انعدام مقومات الحياة.
وأوضح البيان أن القوات الإسرائيلية وسّعت انتهاكاتها عبر إصدار أوامر إخلاء قسرية واستهداف تجمعات سكانية ومراكز إيواء، ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى تدمير مقومات الحياة في غزة، ما يصل إلى حد جريمة الإبادة الجماعية.
وأبرز المرصد تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، “يسرائيل كاتس”، الذي أعلن عن خطط للسيطرة على مناطق جديدة في القطاع وتصعيد الهجمات، ملوّحًا بتطبيق خطة تهدف إلى تهجير سكان غزة. واعتبر المرصد هذه التصريحات دليلاً على نوايا إسرائيل المعلنة لفرض التهجير القسري كجزء من سياساتها التدميرية.
وأشار المرصد إلى أن الغارات الإسرائيلية خلال أقل من 72 ساعة أسفرت عن مقتل 591 فلسطينياً، بينهم أكثر من 220 طفلاً، وإصابة أكثر من ألف شخص بجروح، وسط استمرار استهداف مقرات أممية ومنظمات دولية دون رادع.
وأكد أن صمت المجتمع الدولي يشجع إسرائيل على مواصلة انتهاكاتها ويدعمها في الإفلات من العقاب، داعيًا إلى تحرك عاجل لوقف هذه الجرائم وفرض عقوبات دولية على إسرائيل، تشمل حظر تصدير الأسلحة إليها وتجميد الأصول المالية للمسؤولين المتورطين.
كما حثّ المرصد المحكمة الجنائية الدولية على تسريع تحقيقاتها وإصدار مذكرات توقيف بحق المسؤولين الإسرائيليين المسؤولين عن الجرائم في قطاع غزة. وشدد على ضرورة اتخاذ خطوات فورية لحماية السكان الفلسطينيين ووقف التهجير القسري وإنهاء الحصار المفروض على القطاع.