المركز الفلسطيني للمفقودين يطالب بإتمام تسليم جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين

دعا المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسرًا إلى استكمال تسليم جميع جثامين الشهداء الفلسطينيين وإغلاق هذا الملف الإنساني بالكامل، مؤكدًا متابعته لعملية تسليم الجيش الإسرائيلي جثامين 45 شهيدًا عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس.

وأعرب المركز عن تقديره لجهود الصليب الأحمر، داعيًا إلى مواصلة التحقق من هوية الجثامين عبر فحوص الحمض النووي، وضمان حفظ كرامتها وتسليمها سريعًا لذويها. وأشار إلى أن بعض الجثامين سُلِّمت كاملة، فيما وصل بعضها الآخر على شكل رفات، ما يثير القلق حول ظروف الوفاة والاحتجاز.

وطالب المركز بالكشف الكامل عن أسماء الشهداء وتفاصيل وفاتهم وإبلاغ العائلات فورًا، احترامًا لحقهم في المعرفة والكرامة، إلى جانب الإفراج عن جميع الجثامين المحتجزة في ثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام، والكشف عن مصير المفقودين منذ بدء العدوان على غزة.

كما دعا المركز المجتمع الدولي والأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى الضغط على إسرائيل للسماح بإدخال المعدات اللازمة لانتشال الجثامين والتعرف على المفقودين، مشددًا على أن استمرار احتجاز الجثامين وحرمان العائلات من وداع أبنائها يشكل جريمة إنسانية وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، مؤكدًا أن حق الإنسان في الدفن الكريم لا يسقط بالتقادم وأن الكشف عن الحقيقة جزء من العدالة التي يستحقها الضحايا وذووهم