المزاريب ما تزال تصب
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

كتب : عدلي صادق
المواد الغذائية والكثير من المستلزمات، يجري إيصالها لغزة، لكي تُباع بأسعار فاحشىة، بآلية التنسيق الخياني المجرد من الإنسانية. تشتغل في هذا السياق، مافيا مشتركة أسرائيلية (مخابراتية) وفلسطينية من جنس الحثالات الفاجرين، تجاراً وضباطاً من المتعاونين مع العدو وعناصر تنسيق، ولهؤلاء جميعاً سقوفهم المعلومة التي توفر لهم التغطية مقابل حصص. هم جميعاً مشاركون في المسؤولية الجنائية عن التجويع وعن قتل المجوَّعين على أعتاب المراكز الحقيرة للتوزيع المزعوم..
صحيح إن كل الأسماء لا تكترث لانكشافها ولا تزعجها القناعات القطعية بانكشاف أسمائها، وحتمية الانكشاف الآجل لمن لم ينكشف منها. لكن هؤلاء ـ لغبائهم وسفالتهم ـ يراهنون على أن الحرب ستنتهي دون أن يكون أحد قادراً على محاسبة أحد.
هؤلاء بقدر ما هم خائنون؛ أغبياء، لا يعرفون أن المحاسبة سيكون لها أحد مسارين لا مناص من أحدهما أو كلاهما: إما أن تحاسبهم سلطة شريفة ووطنية بالقانون، وإما أن يطالهم رد الفعل العنفي من إحدى المجموعات الناقمة، أثناء الفوضي التي تنشأ بعد كل انهيار وكل حرب.
المزاريب تصب، في كل ساعة، وقد أعذر من أنذر.