مقالات الخامسة

المقدسيون.. ومعركة المناهج الإسرائيلية

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

كتب: د. نجيب القدومي: 

في الوقت الذي يخوض فيه المقدسيون معركة تثبيت حقهم بحي الشيخ جراح، ومعركة حماية المسجد الاقصى من الاقتحامات اليومية التي يقوم بها المستوطنون بحماية جيش الاحتلال الاسرائيلي، ومعركة الحفاظ على المدينة المقدسة من خطر التهويد وتهجير أهلها المرابطين.. في هذا الوقت يخوض المقدسيون معركة حامية الوطيس ضد تهويد

من باب آخر هو رفض محاولة حكومة الاحتلال فرض المناهج الاسرائيلية المزيفة على الطلبة المقدسيين التي تعمل على تزوير التاريخ وتغير من فكر ونشأة الاطفال حول قضيتهم وهويتهم بإرضاعهم الحقد على فلسطين.. وعلى الفلسطيني والعربي باستخدام متخصصين لسلخهم عن مجتمعهم الفلسطيني، ومحاربة قيمه وعاداته وتقاليده بتزوير واضح ومكشوف وسط مقاومة فلسطينية لهذا المنهج.

رفضت القوى والفصائل الفلسطينية كذلك كافة اشكال الابتزاز المالي الذي تمارسه ما يسمى بوزارة المعارف الاسرائيلية على ادارات المدارس في القدس المحتلة وسياسة التهويد العلني والمبطن تجاهها مؤكدة حقها الفلسطيني كشعب تحت الاحتلال باختيار المنهاج الذي يتم تدريسه للطلبة في مدارس القدس.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

كما اكدت القوى والفصائل الفلسطينية ان الارث الوطني والتاريخي لن تمحوه محاولات التزوير والتزييف الاسرائيلية ولن تنال منه سياسة التمييز والقهر والاجبار ولا سياسة القمع والتهجير القسري والتمييز العنصري الذي تمارسه سلطات الاحتلال في القدس.

كذلك نظم أولياء امور الطلبة وقفات احتجاجية ضد الممارسات الاسرائيلية ووزعوا المناهج الفلسطينية على الطلبة لتأكيد التصدي للمساعي الاسرائيلية، كذلك نددت وزراة الخارجية في السلطة الفلسطينية باستمرار محاولات السلطات الاسرائيلية تنفيذ المزيد من مخططاتها الاستعمارية الداعية الى التهويد وسرقة اراضيهم وتراثهم وممارسة الارهاب الفكري على الطلبة.

ان هذه الممارسات تستهدف الجيل الحالي وجيل المستقبل بهذا التزوير الواضح والتمييز العنصري المكشوف، ويستدعي وقفة عربية واسلامية صادقة تجاه محاولات السلطات الاسرائيلية لفرض وقائع على الارض وعلى الفكر وعلى النشء الجديد الذي تخطط لابعاده عن تاريخه وتراثه وفكره.

المقدسيون يخوضون معارك عدة تؤكد استمرار مرابطتهم لحماية الاقصى والمقدسات الدينية واستمرار مقاومتهم للتهويد، وتثبيت الأهل بحي الشيخ جراح، وحماية الجيل الحالي من الاخطار المحدقة به مهما بلغت التضحيات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى