الممثل السوري عباس النوري يشدد على ضرورة أن تبقى فلسطين وقضيتها حاضرة
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
أكد الممثل العربي السوري عباس النوري اليوم الجمعة، على ضرورة أن تبقى فلسطين بقضيتها العادلة حاضرة في الأعمال الفنية التي تعرض عبر الشاشات العربية بشكل متواصل.
وقال النوري في حديث لبرنامج “مع رئيس التحرير” عبر تلفزيون فلسطين، إن أي حكاية في فلسطين من واقع الحياة يمكن جعلها عملاً فنياً إعلامياً يعرض عبر الشاشات العربية، لافتاً إلى أن الانتاج الفني لدعم الرواية الفلسطينية بحاجة لدعم مالي كبير جداً، كما يجب الحصول على الوثائق الرسمية لما كانت عليه فلسطين قبل عام 1948 للقيام بعمل فني كبير وموثق.
وأكد النوري أن مهمة الفنان أن يقدم أعمالاً تشبه الحياة وأن تكون الثقافة حاضرة بشكل دائم، منوهاً إلى أن الإعلام في العالم كله ليس محايداً وهو موجه، وقال: “أتشرف بحضوري على شاشة تلفزيون فلسطين الرسمي ولن أتردد بكل فرصة للانضمام للحديث عن القضية الفلسطينية”.
وتحدث عن تجربته عندما كان متطوعاً في حركة فتح ودوره في إلصاق البيانات العسكرية للعاصفة في العام 1967، وخاصة في معركة الكرامة التي “أعادت الكرامة للأمة العربية”.
وشدد النوري على ضرورة أن تكون القضية الفلسطينية حاضرة بشكل دائم على الشاشات العربية، متسائلاً:” أين فلسطين في الأعمال العربية خاصة خلال شهر رمضان.
وتحدث النوري عن تجربة هامة في حياته الفنية من خلال مشاركته في مسلسل “الاجتياح” بدور القائد الشهيد أبو جندل الذي دافع عن مخيم جنين في اجتياح عام 2002، مؤكداً فخره بهذه المشاركة. وأكد النوري أن ما يحدث للشعب الفلسطيني وخاصة قطاع غزة لا يمكن وصفه وتعجز كافة المصطلحات في التعبير عنها.
وقال: إن “حالة الوجدان العربي متقدة منذ اللحظة الأولى التي بدأ بها العدوان على الشعب الفلسطيني، وفلسطين في قلب الأمة العربية وهذا ما يقوله التاريخ والواقع، كما أن العالم العربي يقف موقفا حقيقيا على المستوى الانساني رغم الأزمات التي يمر بها”.
وأشار إلى أن اسرائيل تحاول إعادة النكبة مرة أخرى إلا أن الشعب الفلسطيني صامد على أرضه ولن يقبل بذلك، موجها التحية لهذا الشعب على صموده والذي يواجه العالم كله بحقوقه المشروعة.
ولفت النوري إلى أن المصالح الدولية وصراعها تجعل من الشعوب العربية ضحية لذلك، مشيراً إلى الدور الكبير الذي لعبته الدبلوماسية الفلسطينية خاصة عندما طالبت بريطانيا بالاعتذار عن إعلان بلفور.
وقال: “جمال الثقافة الفلسطينية أنها تستوعب كل ثقافات العالم، والقدس كانت ولا زالت عاصمة الثقافة الأولى في العالم”، مضيفاً أن “التاريخ الفلسطيني موجود ويجب إنجاز ذلك على الأرض وفلسطين للفلسطينيين رغماً عن العالم”.