الهجوم الإيراني على إسرائيل ضربة “مجدولة” لرفع العتب أمام قصف قنصليتها.. ومخاوف من حرب إقليمية
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
شنّت إيران السبت انطلاقا “من أراضيها” هجوما بمسيّرات على إسرائيل، وفق ما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في كلمة متلفزة.
وقال دانيال هغاري بُعيد مساء اليوم إن “إيران أطلقت مسيّرات من أراضيها في اتجاه إسرائيل”، مؤكدًا على العمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة وشركائه في المنطقة للتحرّك ضد عمليات إطلاق (المسيّرات) واعتراضها.
ويأتي الهجوم ردا على ضربة إسرائيلية استهدفت مقرا دبلوماسيا إيرانيا في دمشق، وقتلت ضباطا بارزين في الحرس الثوري.
غرائب الهجوم الإيراني
ولكن على مستوى الصراع العسكري، حمل الهجوم الإيراني على إسرائيل العديد من الأحداث الغريبة الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا.
حيث جاء الهجوم الإيراني وكأنه مجدولا ومعروف توقيته سلفا، حيث أشارت تقارير إعلامية غربية وإسرائيلية عن مفاوضات جرت في الأيام الأخيرة بين الولايات المتحدة وإيران لتحديد سقف الهجوم بحيث لا يوقع أضرار على الجانب الإسرائيلي مما يستدعي ردا يوسع دائرة الصراع.
فيما نقلت تقارير صحفية عن مسؤولين إسرائيليين بأن تل أبيب ستتسامح مع هجوم “لا يوقع خسائر مادية”.
كما يعد الهجوم الإيراني غير مسبوق من حيث الرصد الإعلامي والسياسي لانطلاق المسيرات والصواريخ فور انطلاقها من الأراضي الإيرانية.
من جهته قال الجيش الإسرائيلي بعد انطلاق الهجوم أنه في انتظار وصول المسيرات إلى مدى الدفاعات الجوية الإسرائيلية والأميركية لإسقاطها.
كما أوضحت وسائل إعلام إسرائيلية إن الطائرات المسيرة الإيرانية مقدر لها أن تصل في الساعة الثانية صباحا بتوقيت إسرائيل.
حفظ ماء الوجه
من جهة أخرى اعتبر مراقبون أن الضربة الإيرانية التي جرى التحضير لها أسبوعا كاملا، ما هي إلا محاولة لحفظ ماء الوجه، حيث لا تستطيع طهران الوقوف متفرجة على قصف قنصليتها في دمشق والتي تعد أرضا سيادية لإيران وفق القانون الدولي.
كما يرى المراقبون أن طهران تخشى من أن يؤدي أي رد مباشر غير محسوب في اندلاع حرب إقليمية مباشرة وواسعة مع إسرائيل التي تمتلك وسائل قتالية متطورة وقدرة على الوصول إلى الأراضي الإيرانية.