الهمص : نقص المعقمات يزيد من خطر الإصابات.. واستمرار الحصار الإسرائيلي سيخرج العمل الصحي عن الخدمة

قال الدكتور مروان الهمص مدير المستشفيات بوزارة الصحة أن استمرار الاحتلال في حرب الإبادة مع منعه توريد المعدات والأدوات الصحية اللازمة، سيخرج العمل الصحي عن الخدمة بشكل تام.
وأكد الهمص أنه لم يتبق سوى مستشفى شهداء الأقصى ومجمع ناصر الطبي، وعدم توفر المواد الطبية سيخرجهما عن الخدمة.
وفيما يخص نقص المعدات الطبية أوضح الهمص أن عدم توفر المعقمات دفع الأطباء في مجمع ناصر الطبي، لإجراء العمليات الجراحية دون الزي الطبي المعقم، مما ساهم في تفاقم جروح المصابين، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الوفيات بين الجرحى نتيجة لتلوث الجروح.
في السياق ذاته أشار الهمص أن منذ ٣ أشهر مع تدمير الاحتلال لمعبر رفح لم يدخل شيء لوزارة الصحة، وهذا أخرج العديد من الخدمات الصحية عن العمل.
تحذيرات مستمرة
من جهتها حذّرت أطباء بلا حدود من أن مستشفى ناصر، وهو آخر مستشفى شامل في جنوب قطاع غزة، يواجه خطر الاكتظاظ بالإصابات الجماعية والجرحى إثر إغلاق مستشفى غزة الأوروبي بسبب أوامر الإخلاء الجديدة.
كما تشهد حاليًا فرق أطباء بلا حدود العاملة في المستشفى نقصًا حادًا في الإمدادات الطبية، ما يعرّض المرضى لخطر فقدان الرعاية الصحية الأساسية.
وفي حين يتعامل مستشفى ناصر مع تدفق المرضى الجدد، فهو يعاني كذلك من نقص الوقود. يتعرض المرضى في المستشفى والمرضى في المستشفيات الميدانية المجاورة لخطر فقدان الرعاية المنقذة للحياة.
يمثل مستشفى ناصر الموقع الرئيسي للمستشفيات الميدانية لتعقيم معداتها، وإذا انقطع التيار الكهربائي بسبب نقص الوقود، يصبح التعقيم صعبًا، وستتوقف الرعاية المقدمة في الكثير من المستشفيات الميدانية.
في حين لا تزال المستشفيات في غزة تعاني من نقص حاد في الإمدادات، منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلية في الثالث من يوليو/تموز دخول شاحنات تحمل إمدادات طبية لأطباء بلا حدود إلى القطاع بسبب القتال الدائر في الجنوب. ولم تتمكن أطباء بلا حدود من إدخال أي إمدادات طبية إلى غزة منذ نهاية أبريل/نيسان.