محليات

الهندي: نحتاج لتعديلات على خطة ترمب وضمان وقف العدوان على غزة

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، محمد الهندي، إننا بحاجة لإدخال تعديلات على خطة ترمب، تتعلق بوضع المقاومة الفلسطينية، إضافة إلى جدولة عملية الانسحاب الإسرائيلي وربطها بتسليم الأسرى بشكل واضح، وضمان وقف العدوان على غزة، مشيرًا إلى أهمية وجود جدول زمني مكتوب لتنفيذ انسحاب الاحتلال.

وأوضح “الهندي”، في حديث متلفز، مساء اليوم الأربعاء، أن الخطة الحالية تبدأ بتجريم المقاومة، واصفًا إياها بأنها صفقة القرن في ثوب جديد، مؤكّدًا أنها تضرب مشروع التحرر الوطني الفلسطيني.

وأضاف أن القبول العربي والإسلامي بالخطة مرتبط بما سماه “الورقة قبل تعديلات نتنياهو”، داعيًا إلى ضمانات واضحة لإنهاء الحرب وحماية المدنيين، وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، بعيدًا عن أي محاولات لتصفية القضية الوطنية تحت شعارات سياسية فارغة.

وأعلن البيت الأبيض تفاصيل خطة أعدّها الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهدف وفق نص الخطة، إلى “إنهاء الحرب فور موافقة الطرفين” عبر تعليق العمليات وتسليم الأسرى الإسرائيليين خلال 72 ساعة، وربط وقف القتال بتسليم سلاح المقاومة وإطلاق برنامج إعادة إعمار وإدارة مؤقتة للقطاع.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وتأتي المبادرة بينما تدخل الحرب على غزة مرحلة أكثر عنفًا مع تصعيد مضطرد في استهداف الأحياء والمرافق المدنية، ما دفع بعض العواصم العربية والإسلامية إلى الترحيب بها رسميًّا، في حين اعتبرها سياسيون وقادة ومعلّقون محليّون “وصفة استسلام” ومرتكز نقاش حاد حول شرعيتها ومآلاته.

ولاقت الخطة رفضًا وانتقادات حادة من فصائل وقيادات فلسطينية، معتبرين أن الخطة تمثّل إرادة إسرائيلية وتحقيقًا لأهداف الاحتلال.

وكشف موقع “أكسيوس” الأمريكي، أمس الثلاثاء، أن الخطة الأمريكية المقترحة لإنهاء الحرب في غزة، والتي تم عرضها على حركة حماس، تختلف بشكل كبير عن النسخة التي أقرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتعاون مع مجموعة من الدول العربية والإسلامية.

وأشار الموقع إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أجرى تعديلات جوهرية على الخطة، ما أثار غضب مسؤولين عرب ودوليين، من بينهم ممثلون عن السعودية ومصر والأردن وتركيا، وفق مصادر مطلعة.

وأضاف “أكسيوس” أن نتنياهو تفاوض، خلال اجتماع استمر ست ساعات مع مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف وصهر ترامب جاريد كوشنر، على إدخال تعديلات تحدد شروطًا وجدولًا زمنيًا للانسحاب الإسرائيلي من غزة، مع ربط هذا الانسحاب بتنفيذ خطوات معينة ضمن الخطة، خصوصًا المتعلقة بنزع سلاح حماس، مع منح “إسرائيل” حق النقض (الفيتو) على أي مرحلة من العملية.

وأشار مراقبون إلى أن التعديلات حولت الخطة إلى مجموعة شروط مفصلة، تمنح إسرائيل السيطرة الكاملة على مختلف البنود، من قضية الأسرى والرهائن، إلى المساعدات الإنسانية، الوصاية الدولية، ومستقبل غزة الأمني والسياسي، بما يضمن مصالح الاحتلال وفرض شروطه على أي تطبيق للخطة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى