الهيئة الدولية “حشد” تدين الاستهداف المتعمد لمستشفى كمال عدوان من قبل الاحتلال
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
أدانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” بشدة الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي من استهداف متعمد ومتكرر لمستشفى كمال عدوان في قطاع غزة، حيث يتعرض المستشفى والعاملين والمرضى والجرحي فيه لقصف مباشر بالقنابل من طائرات الكود كابتر، والربورتات المتفجرة في محيط المستشفى ورصاص وقذائف الدبابات، ما تسبب في تدمير عدد من المباني وخاصة قسم الرعاية والحضانة ،والأجهزة الطبية واصابة عدد من العاملين وترويع المرضي والجرحي والنازحين قسرا فيه.
أشارت الهيئة الي مواصلة الاحتلال منع إدخال المساعدات والأدوية والمستلزمات الطبية والطعام والوقود الي المستشفى، وتهدف هذه الجرائم الحربية التي تعد انتهاك فاضح وجسيم لقواعد القانون الدولي الإنساني والمعايير الدولية لحقوق الإنسان الي اخراج المستسفي عن الخدمة بهدف استكمال فصول جريمة افراغ شمال غزة من السكان تطبيقا لخطة الجنرالات الابادية، فيما تشير المعلومات بان قوات الاحتلال تطالب باخلاء المستشفى قسرا ما يعرض ويهدد حياة من فيه بالموت.
وتستهجن الهئية الدولية “حشد” استمرار الصمت والعجز الدولي الفاضح عن وقف جرائم الإبادة الجماعية وجرائم التطهير العرقي والتدمير الكلي التي يتعرض لها شمال غظة، مطالبة الامم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والصليب الاحمر والدول الأطراف الثالثة وكافة المؤسسات الدولية بالتدخل لوقف الجرائم الخطيرة ضد مستشفى كمال عدوان ومن فيه ومنع ارتكاب مجزرة بحق من فيه، والتدخل لوقف جرائم الابادة الجماعية والتجويع والتطهير العرقي لسكان شمال قطاع غزة وضمان تدفق المساعدات الانسانية لسكان القطاع.
ومن الجدير ذكرة بان الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني حشد قد أرسلت امس واليوم مذكرة احاطة متطابقة حول جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتكررة بحق مستشفي كمال عدوان ومستشفيات شمال غزة ،لكلا من الامم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والمقرر الخاص للحق في الصحة ومقررة حقوق الإنسان للأراضي الفلسطينية المحتلة ، ومجلس حقوق الانسان، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوربي.
ولفتت الهيئة الدولية “حشد” إلى جرائم الإبادة وجرائم الحرب وجرائم ضد الانسانية الي طالت المنظومة الصحية في قطاع غزة في حربه الغير مشروعة على لليوم ال441 على التوالي فقد شنت سلطات الاحتلال الحربي وما تزال عدواناً برياً وجوياً وبحرياً على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول من العام المنصرم 2023م. والمتواصل حتى الشهر الخامس عشر والذي اسفر حتى اللحظة عن حصيلة ( 56,289 ) شهيدا ومفقوداً و( 107,338 ) مصاباً . كما وتسبب العدوان الى نزوح قرابة 2,2 مليون مواطن بشكل قسري من بيوتهم جراء القصف العشوائي وتدمير البيوت على رؤوس ساكنيها باستخدام اسلحة محرمة دولياً عدا عن تدمير كافة مقومات الحياة وسط دعم امريكي وتواطؤ اوروبي من الدول ذات الخلفية الاستعمارية، والتي منحت الاحتلال الضوء الأخضر في استمرار ارتكابها المزيد من فصول جرائم الابادة
تعمدت قوات الإحتلال الإسرائيلي خلال عدوانها على استهداف الطواقم والكوادر الطبية و لم يقتصر الامرعلى إحراق المستشفيات وقصفها، بل يمنع دخول الأدوات والمستلزمات الطبية المنقذة لحياة المرضى فضلا عن منع ادخال الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات وقيامها بعملها ويقدر عدد المراكز الصحية التي خرجت عن العمل 80 مركزا صحيا و 162 مؤسسة صحية استهدفت خلال العدوان و خروج 34 مشفى عن الخدمة
وعرضت الهيئة الدولية “حشد” أبرز الانتهاكات للمنظومة الصحية والتي تمثلت بالتالي:
اولا : استهداف الطواقم الطبية:
قتلت قوات الاحتلال أكثر من ( 1750) شهيدا من الطواقم الطبية التابعة لوزارة الصحة بينهم أطباء ومختصون وممرضون وموظفون في مهن طبية مساندة وإداريون ومسعفون , وبلغ عدد الشهداء من الذكور (72%) بينما بلغ عدد الإناث (28%) من إجمإلى عدد الشهداء العاملين فى القطاع الصحي الى جانب عدد من المفقودين منهم .
واشتكى الأطباء المتطوعون في البعثات الدولية من الهجمات المتعمدة، ما اضطر موظفو منظمة أطباء بلا حدود إلى مغادرة 12 منشأة صحية مختلفة، نتيجة تعرضهم لـ26 حادثة عنف بين قصف وهجوم وإخلاء فيما وثق قتل اكثر (94) شخصا من طواقم الدفاع المدني والاسعاف.
مخالفة بذلك اتفاقيات جينيف والتي وقعت وصادقت عليها اسرائيل والتي منحت المستشفيات والطواقم الطبية حماية خاصة الى جانب قواعد القانون الدولي واتفاقية لاهاي ولجنة الصليب الاحمر
ثانيا :- اعتقال الكوادر والطواقم الطبية وتعذيبهم داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي
اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي الكوادر الطبية في كل حصار لمستشفيات قطاع غزة وعملت على تعذيبهم والتنكيل بهم حيث وصلت حصيلة المعتقلين من الاطباء حتى اللحظة (310) معتقلا على رأسهم مدراء مستشفيات شمال قطاع غزة في ظروف لا انسانية حيث قتل عدد من الاطباء داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي بسبب التنكيل والتعذيب الجسدي والنفسي والصعق بالكهرباء و الشبح عن طريق التوهيم بالغرق والحرمان من النوم والطعام وهناك العديد من الاسرى الذين فقدوا اوزانهم بسبب حرمانهم من الطعام والماء.
الى جانب وضع العديد من الاسرى في غرفة واحد بدون اضاءة او تهوية مناسبة وحرمانهم من الملابس والاغطية وجعلهم مكبلين الايدي ومعصوبين الاعين لفترات طويلة مما ادى الى اصابات العديد منهم بحالات من البتر في اليد والارجل و استشهاد عدد منهم وكان أبرزهم الدكتور “اياد الرنتيسي ” رئيس قسم الولادة بمستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة و الدكتور “عدنان البرش” رئيس قسم العظام في مستشفى الشفاء بغزة
ثالثا- استهداف مستشفيات شمال غزة
استهدفت قوات الاحتلال الاسرائيلي جميع القطاعات التي تقدم الخدمات الصحية من مستشفيات ومراكز صحية عامة وخاصة ومراكز رعاية اولية و غيرها ومن ابرزها :
• مستشفى الاهلي المعمداني :
في 17 –من اكتوبر – تشرين الاول تعرض المستسفى لقصف إسرائيلي أوقع قرابة 500 شهيد واكثر من 600 اصابة معظمها كانت جثث متفحمة واشلاء معظمهم من الأطفال والنساء، وفي ظل نقص المستلزمات الطبية ونفاد الوقود، وحصار الجيش الإسرائيلي للمستشفى خرجت المستشفى عن الخدمة.
• مسشتفى الاندونيسي
تعرض المستشفى للتهديد والمطالبة بالخلاء تمهيدا لقصفه حيث، قُصف محيط المستشفى وتعرض لاضرار جسيمة وحاصرت الدبابات الاسرائيلة المستشفى والقت القذائف العشوائية وقامت باحراق اجزاء كبيرة فيه وتدمير اقسامه واعتقال الكوادر الصحية والنازحون المقيمون داخل المستشفى هربا من اليات القصف والدمار الذي تفرضه إسرائيل أسفر ذلك عن وجود العديد من الشهداء والمصابين وتدمير اسوارالمستشفى ، كما قصفت المولد الكهربائي الرئيسي
• مستشفى القدس التابع للهلال الاحمر
كان يوجد في داخله أكثر من 400 مريض، ونحو 12,000 نازح، بالإضافة إلى الطاقم الطبي تعرض للتهديد حيث تعرض المستشفى للحصار والقصف المتعمد على اجزاء كبيرة بالمبنى ومحيطه وتدمير مركبات الاسعاف والطرق المؤدية للمشفى واجبار النازحين على الخروج منه بعد التهديد مرارا بقصف المشفى واحراق اجزاء كبيرة منه وتدمير غرف الاكسجين والعناية المركزة وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني خروج المستشفى عن الخدمة بشكل كامل
• مستشفى كمال عدوان
هدد الاحتلال المستشفى بالقصف والتدمير اكثر من مرة وقصف ساحة المشفى ومحاصرته لاكثر من مرة منذ بداية العدوان ونكلت بالكواد الصحية واعتقلتهم ومازال الاحتلال يشرع في تدمير كل مناحي الحياة فيتم استهداف مولدات الكهرباء مرارا وتكرارا واستهداف العاملين الذين يحاولون اصلاح الاعطال في المشفى واستهداف طواقم الاسعاف على الرغم رغم وجود التنسيق لإجلاء الجرحى فإن الاحتلال يستهدفهم دون سابق إنذار.
واستهداف غرف العناية المركزة ومولدات الاكسجين الوحيدة المتبقية فيها
فيما وثّق استخدام قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي معتقلين فلسطينيين كدروع بشرية وإرسالهم تحت التهديد إلى المستشفى لإبلاغهم بالخروج منه بالرغم من وجود العديد من النازحين والمرضى داخل اروقة المشفى .
واتباع سياسة الاعتقال عند نزوح البعض منهم وأجبرت البقية على النزوح قسرًا غزة. وكذلك كان ضمن الفريق الطبي المتواجد الوفد الطبي الإندونيسي المتطوع في مستشفى كمال عدوان .
و تعرض المستشفى لأكثر من 10 استهدافات مباشرة، أسفرت عن إصابة أكثر من 22 فلسطينيًّا، من بينهم عدد من الطواقم الطبية واشعال النيران في المشفى واقسامه بسبب قذائف الدبابات والجرافات في محيط مستشفى كمال عدوان بالتزامن مع إطلاق نار مكثف من الدبابات والمسيرات وتفجير الابنية بالروبوتات المفخخة ، ومازال هناك أكثر من 150 جريحاً في المستشفى لا تستطيع الكوادر الطبية تقديم الخدمة الطبية لهم سوى الإسعافات الأولية،
ومع تكرار عمليات التهديد والاجبار بالاخلاء واستهداف الاطباء،لم يتبق في المشفى سوى طبيب واحد.
بعد قيام قوات الاحتلال باستهداف اخر طبيب عظام متواجد في شمال قطاع غزة اثناء ذهابه للعمل في المشفى وكانت وقد جرفت قوات الاحتلال أسوار المستشفى وخيام النازحين، وألقت القذائف في ساحاته، وأحرقت المنازل في محيطه، وأتلفت الأدوية فيه. كما قتلت قوات الاحتلال نجل الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان وقصفت دبابات الاحتلال محطة الأوكسجين الرئيسية في المستشفى وتدمير 3 سيارات إسعاف وسيارة نقل لإعاقة عمليات النقل، بالإضافة إلى تدمير منظومة توليد الكهرباء عبر الألواح الشمسية. واجبار الرجال على خلع ملابسهم، وأُخضاعهم للتحقيق والاعتقال والان المشفى مهدد بشكل كام للخروج عن الخدمة
• مستشفى الشفاء الطبي
استقبل المجمع منذ بدء الحرب على غزة يومياً ما يزيد عن 3 آلاف وهو ما يفوق أضعاف القدرة الاستيعابية له. ويعمل فيه حوالي 1500 موظف.
في ايام العدوان الاولى نزح إلى مجمع الشفاء ما يقارب 60 ألف مواطن/ة، وتعرض المشفى للتهديد للقصف والاخلاء وتم اقتحام مشفى الشفاء الطبي من قبل الاحتلال الاسرائيلي عدة مرات وفرض حصار عليه وغارات ليلية استهدفت محيط المجمع. وقصف الطوابق العليا والساحة الى جانب استهداف بوابة المستشفى ومنع دخول او خروج مركبات الاسعاف وعانى النازحون من الجوع والعطش الى جانب القصف والاستهدافات المباشرة الامر الذي ادى الى استشهاد عدد من المرضى والاطباء والنازحين المقيمن في المشفى
كذلك ارتكبت قوات الاحتلال جريمة استهداف قوافل الاسعاف بشكل مباشر واستهداف من كان فيها وقد اقتحمت قوات الاحتلال المبنى وفجرت الغرف والابنية ودمرت الاجهزة الطبية واحرقتها وفجرت مبنى التخصصي ومبنى الولادة واعتقلت من تواجد بالمشفى من طواقم طبية ومدنيون احتموا من بطش الاحتلال داخل المبنى منهم . د “محمد أبو سلمية” مدير عام مجمع الشفاء الطبي وعدداً من الكوادر الطبية فيما وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إعدام جيش الإحتلال بإطلاق النار المباشر على 13 طفلاً في مجمع الشفاء الطبي وقتل و دفن ما لا يقل عن 20 فلسطينياً تحت الأنقاض عندما تعرض مبنى سكني في محيط مجمع الشفاء في مدينة غزة للقصف
و بعد انسحاب الاحتلال من المشفى عثر على مقبرة جماعية فيها جثث متحللة ومشوهة مقطعة الروؤس والاوصال فيها ما لا يقل عن 400 شهيد عثر عليهم منهم من تم اعدامهم في ساحات المشفى وهم مكبلين الايدي وتم فيما بعد العثور على مقبرة جماعية تضم 49 جثة
• مشفى العودة الصحي:
تعرض المستشفى للقصف والحصار عدة مرات واصيب عدد كبير من الطواقم الصحية، وإلحاق ضرر كبير في ممتلكات المستشفى.وتدمير عدد من سيارات الإسعاف جراء القصف حيث استهدف الاحتلال فيه مبنى مستودع الأدوية المركزي في المستشفى، ما أدى إلى تضرر مبنى المستودع المركزي وتلف العديد من الأدوية والمستلزمات والمستهلكات الطبية وكذلك مرفق سيارات الإسعاف والطوارئ ما أدى إلى تدمير شبه كلي لسيارتَي إسعاف ICU (عناية مُكثّفة)، بالإضافة إلى سيارة مخصصة للإمداد والنقل الطبي، وأُخرى للخدمات اللوجستية فيما استهدفت مبنى قسمي المبيت في الطبقتين الثالثة والرابعة من المبنى الشرقي للمستشفى، والتي تضم 38 سرير إقامة ومبيت وغرفتي عمليات، ما أدى إلى خروجهما عن الخدمة بصورة نهائية، و ادى إلى استشهاد 3 أطباء، ومرافق أحد المرضى، وإصابة 3 من الطاقم التمريضي
و في 19 كانون الأول/ ديسمبر 2023 أعلنت وزارة الصحة أن جيش الاحتلال حوّل المستشفى إلى ثكنة عسكرية، واحتجز 240 شخصاً، منهم 80 من الكادر الطبي، و40 مريضاً، و120 نازحاً داخل المستشفى، بلا ماء ولا طعام ولا دواء، ومنع الحركة بين الأقسام وعاد الاحتلال واستهدف المشفى بعد محاولة اعادته للعمل استهداف خزانات المياه، ومحطات التعقيم، وتم تدمير أجهزة تعقيم، ولوحات الطاقة الشمسية
وفي 8 تشرين الأول/أكتوبر 2024: أصدرت قوات الاحتلال أوامر بإخلاء مرة اخرى للمشفى ، ورفضت الطواقم الطبية مغادرته فاستهدفته بشكل مباشر ما أسفر عن جرح ستة مواطنين، ضمنهم مسعف. كما قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي الطوابق العليا من المستشفى، وحاصرت المرضى والكوادر الصحية، ما أسفر عن إصابة عدد من أفراد الطاقم الطبي، بينهم إصابة خطرة كذلك منعت قوات الاحتلال وصول قافلة إمدادات طبية كانت ستصل إلى مستشفى العودة جباليا على الرغم من وجود تنسيق مسبق مع منظمة الصحة العالمية.
• مشفى بيت حانون
تعرض للاستهداف المباشر وقصف وتدمير اجزاء كبيرة منه وخرج تماما عن الخدمة
• مشفى حمد للاطراف الصناعية :
تعرض للاستهداف والقصف وخرج عن الخدمة .
• مسشتفى عبد العزيز الرنتيسي :
تعرض للتهديد و إلى إخلاء وكان المستشفى قد أوى نحو 6000 نازح، وعرّض إخلاؤه حياة 15 طفلاً موصولاً بأجهزة دعم الحياة و38 طفلاً يجرون عمليات الغسيل الكلوي و10 أطفال يعتمدون على أجهزة التنفس
وتعرض للحصار والاستهداف من قبل الاحتلال الاسرائيلي وخرج عن الخدمة
• مشفى الصداقة التركي
خرج عن الخدمة تماماً و تحول المستشفى إلى ثكنة عسكرية إسرائيلية، إذ أظهر تحليل الصور الملتقطة بالأقمار الصناعية وجود عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية داخل مستشفى الصداقة التركي ووجود تحصينات ترابية في محيطه، ورُبط بخط إمداد لوجيستي بين المستشفى وطريق نتسريم الفاصل بين شمال قطاع غزة وجنوبه الى جانب تدمير اجزاء منه
• مشفى النصر للاطفال
حاصرت قوات الاحتلال مستشفى النصر للأطفال،وارتكبت مجزرة فيه باستهدافه وقصف بوابة المشفى وادى الى استشهاد 60 شخصا تحولوا لاشلاء وتعرض المستشفى للاستهداف و بتدمير المعدات الطبية الى جانب القاء القنابل والقذائف المدفعية مما ادى الى خروجه عن الحخدمة. وافاد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن جريمة قتل الأطفال الخدج التي قام بها جنود الاحتلال، وقد وُجدت جثث الأطفال متحللة داخل مستشفى النصر بعد أن أجبر الاحتلال جميع من فيه على إخلاء المستشفى تاركين الأطفال داخله.
• مشفى الشهيد محمد الدرة
تعرص للقصف بقنابل الفسفور الابيض وتم استهداف مدير المشفى واستشهد هو وعائلته وخرج المستشفى عن الخدمة
• مستشفى الوفاء الطبي
تعرض للقصف والحصار والاستهداف المباشر واستشهاد مدير المشفى.
• مشفى اصدقاء المريض
تعرض للحصار والاستهداف من خلال القصف الجوي والقذائف المدفعية واحراق اجزاء من المستشفى
• مستشفى الكرامة التخصصي
تعرض للتهديد والاخلاء الى جانب حصار المشفى وقصفه من قبل طائرات الاحتلال الاسرائيلي وتدمير المبنى بالكامل .
• مجمع الصحابة الطبي
تعرض للاستهداف من قبل المدفعية الاسرائيلية
رابعاً: منع ادخال الادوية الطبية واغلاق المعابر .
تعاني المستشفيات في شمال قطاع غزة من نقص حاد في المستلزمات الطبية الاساسية كالمضادات الحيوية والبنج الخاص بالعمليات الجراحية والوقود اللازم لتشغيل غرف الاكسجين والعناية المركزة , الامر الذي اثر على وظائف المشفى وتقديمها للرعاية الخاصة فيعاني المواطنون من خطر الموت المحقق خاصة الاطفال الرضع والخدج والنساء الحوامل الى جانب الجرحى والمصابين والمرضى الذين هم بحاجة عاجلة للتدخل الطبي والجراحي وحيث تتعمد إسرائيل على منع دخول المساعدات الطبية إلى القطاع، وكذلك منع دخول العديد من الأدوات والتجهيزات الطبية، وتقليص التحويلات الطبية للعلاج من الخارج، مما شكل ضغطا مباشرًا على الطاقة الاستيعابية والإمكانيات العلاجية للمشافى وفرقها الطبية ويظهر نية الاحتلال المباغتة للقضاء على فرص النجاة من ألفي مريض يتلقون العلاج مستشفى شمالي قطاع غزة، باتت حياتهم مهددة.
سجلت وزارة الصحة أكثر من (35,000) مريض مزمن في خطر بسبب منع ادخال الادوية فيما سجل(12,000)جريح بحاجة للعلاج والسفر واكثر من (3,000) مريض بأمراض مختلفة بحاجة للعلاج بالخارج و (12,500) مصاب بالسرطان بحاجة للعلاج في ظل اغلاق قوات الاحتلال معابر قطاع غزة لاكثر من 226 يوم و احتلالها لمعبر رفح البري المنفذ الوحيد لقطاع غزة
خامساً: استهداف المسعفين ومركبات الاسعاف
اعاقت قوات الاحتلال الاسرائيلي عمل الإسعافات والطواقم الطبية من خلال عدم تمكينهم من اسعاف الجرحى وانتشال الشهداء عبر قصف سيارات الاسعاف بشكل متعمد في مخالفة منها لاتفاقية جينيف الرابعة لاسيما المادة ( 21..16) حيث بقدر عدد مركبات الاسعاف التي تضررت بسبب استهداف الاحتلال الاسرائيلي المتعمد (136) مركبة ومع الاستهدافات المتكررة لم يتبقى في شمال قطاع غزة اي مركبة اسعاف لمساعدة الجرحى والمصابين .
سادسا :المقابر الجماعية في المستشفيات
بعد انسحاب الاحتلال من المستشفيات تكشف عن مجازر ارتكبت لا يتصورها العقل البشري من دفن الاحياء ووضعهم في اكياس سوادء وانشاء مقابر جماعية يدفن بها الشهداء والجرحى من النساء والاطفال وكبار السن فلم تسلم اجسادهم من دبابات الاحتلال التي داست على اجسادهم المصابة والهزيلة حيث عثر على 7 مقابر جماعية اقامها الاحتلال الاسرائيلي داخل المستشفيات , واعتقال المصابين والجرحى والتنكيل بهم من داخل المشفى واعادتهم جثث مشوهة يصعب على ذويهم التعرف عليهم
بناء على ما تقدم، نأمل منكم التحرك الآن، وذلك من أجل ضمان وقف العدوان الإسرائيلي والابادة الجماعية وجرائم استهداف المستشفيات والكوادر الطبية عبر تبني مؤسساتكم هذا المذكرة والقيام بكافة الاجراءات لضمان اتاحة عمل المستشفيات وتقديمهم للخدمات الطبية ، وتفادي انهيار المنظومة الصحية و خسارة المزيد من الارواح ، ودعم الاستجابة لمطالبهم وتحقيق الالتزامات الدولية ، وفقا للقوانين والاتفاقيات الدولية.
نأمل سرعة التدخل فالأمل معقود عليكم نحو غد أفضل بأعتبار مساهمتكم رافعة من أجل ضمان حق في حياة صحية و كريمة.