ثابت

الولايات المتحدة تكشف عن خطة جديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة عبر صندوق دولي مستقل

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

 كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، مساء اليوم، عن تفاصيل خطة أميركية جديدة لتقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، تهدف إلى تحسين آليات التوزيع وضمان وصول الإغاثة إلى المدنيين دون تدخل عسكري أو سياسي.

وقدّم المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف هذه الخطة في جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي الليلة الماضية، حيث استعرض مبادرة غير مسبوقة لإنشاء صندوق دولي مستقل لتنسيق توزيع المساعدات داخل القطاع، في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

أربعة مراكز توزيع لخدمة أكثر من مليون شخص

تتضمن الخطة إنشاء أربعة مواقع توزيع “آمنة” تغطي مختلف مناطق غزة، على أن يخدم كل مركز نحو 300 ألف شخص، ما يعادل 1.2 مليون مستفيد في المرحلة الأولى. وتطمح الخطة إلى توسيع التغطية لاحقًا لتشمل مليوني شخص، وفق ما ورد في الوثيقة.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وسيتم توزيع المساعدات من خلال قنوات نقل آمنة وخالية من التواجد العسكري، بإشراف مباشر من فرق سلامة وأمن مستقلة، لضمان عدم تسييس العملية أو تدخل أي جهات مسلحة. وتشمل المساعدات طرودًا غذائية، أدوية، مستلزمات نظافة، ومياه، يتم توزيعها بحسب الحاجة دون تمييز.

كلفة منخفضة ورقابة صارمة

أشارت التقديرات إلى أن تكلفة الوجبة الواحدة تبلغ 1.31 دولارًا فقط، وتشمل هذه التكلفة خدمات النقل والأمن والتوزيع. كما سيتوفر صندوق غذائي عائلي بقيمة 65 دولارًا، يحتوي على 50 وجبة كاملة، تُسلم مباشرة للعائلات “المعرضة للخطر”.

وسيُدار الصندوق من قبل فريق يضم خبراء في المجال الإنساني والمالي، منهم نيت موك، الرئيس التنفيذي السابق لمنظمة World Central Kitchen، وجيك وود، مؤسس فريق روبيكون، وديفيد بيزلي، المدير السابق لبرنامج الأغذية العالمي. ويخضع الصندوق لتدقيق مالي من قبل شركة محاسبة دولية كبرى، مع دعم قانوني متخصص في القانون الدولي الإنساني.

وأكدت الوثيقة أن المبادرة تأتي استجابة للقلق الدولي المتزايد بشأن ظاهرة تحويل المساعدات من قبل جماعات مسلحة، وبيعها في السوق السوداء، وغياب الشفافية في التوزيع الحكومي. وتسعى الخطة إلى ترسيخ مبادئ الحياد، الاستقلال، والإنسانية، مع التزام بقياس الأثر الميداني بشكل مستمر.

ورغم عدم وجود قوات إسرائيلية في مواقع التوزيع، أشارت الخطة إلى وجود تنسيق لوجستي لضمان وصول المساعدات دون عوائق.

دعوة للمجتمع الدولي

ودعت المؤسسة، التي تحمل الاسم الرمزي GHF، المنظمات الدولية والمحلية إلى التعاون معها عبر بنيتها التحتية الآمنة والمستقلة، لتوسيع نطاق الدعم وضمان استدامة المساعدات في واحدة من أكثر مناطق العالم تضررًا إنسانيًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى