شؤون (إسرائيلية)

انتحار مسعف إسرائيلي سابق بعد معاناته من صدمة القتال في غزة

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

أفادت قناة “كان” العبرية، اليوم الخميس، أن روعي فسرشتين، 24 عاما من نتانيا، وهو مسعف قتالي سابق وسلاح احتياط خرج قبل فترة قصيرة من دورة تعبئة طويلة في مايو/ أيار، أنهى حياته في منزله. وذكر شقيقه، وهو ضابط مقاتل في الجيش الإسرائيلي، أن فسرشتين كان طالب هندسة ويعمل مؤخراً في مجال الأمن.

وقال: “أخي خدم مئات أيام التعبئة كمُسعف قتالي في اللواء 401”. وأضاف أن روعي انخرط في القتال داخل قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، وكان يتحدث عن الصعوبات والمشاهد القاسية التي واجهها، وعن جنود جرحى قام بإنقاذهم من دبابة وعالجهم. “هذه المشاهد نقشَت في روحه”، وفقاً لأقوال شقيقه.

ورأى شقيقه أن “الحرب والمشاهد الصعبة التي تعرّض لها كانت السبب الحاسم في قراره بإنهاء حياته. لم يعد قادراً على التحمل، وكان دوره ضمن الحرب هو الدافع الفعلي لما فعل. المشاهد القاسية كسرت عزيمته”.

وأفادت قناة “كان” بأن 16 جندياً انتحروا منذ بداية العام الحالي، من بينهم ثمانية في الخدمة النظامية، وسبعة في الاحتياط، وجندي واحد في الخدمة الدائمة.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وفي عام 2024 وحده، أقدم 21 جندياً على الانتحار، بينما كان عدد المنتحرين في 2023 قد بلغ 17 جندياً. ومنذ بدء الحرب، تم الاعتراف بحوالي 3,770 جندياً على أنهم يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة.

وتشكل الصحة النفسية قضية مركزية في جيش الاحتلال، حيث من بين نحو 19 ألف جندي جُرحوا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، يواجه أكثر من نصفهم (حوالي 10 آلاف) ردود فعل نفسية، بما في ذلك اضطرابات ما بعد الصدمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى