انتشال جثامين 160 شهيدا من تحت الأنقاض في غزة
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
شبكة الخامسة للأنباء _غزة
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، مساء اليوم الثلاثاء، عن انتشال جثامين 160 شهيدا من تحت الأنقاض والشوارع والطرقات خلال الـ24 ساعة الماضية.
بذلك ترتفع حصيلة الشهداء إلى أكثر من 15 ألف شهيد، بينهم أكثر من 6150 طفلا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، وما زال قرابة 6500 مفقودٍ إما تحت الأنقاض أو أن مصيرهم ما زال مجهولا، بينهم أكثر من 4700 طفلٍ وامرأة»
نقص الماء والغذاء والدواء
وقال المكتب الإعلامي الحكومة بغزة، في بيان، اليوم الثلاثاء إن عجلة الحياة متوقفة تماما في قطاع غزة، وذلك نتيجة الحرب العدوانية الوحشية، والخسائر المادية الهائلة التي خلفتها آلة الحرب الإسرائيلية، والتي طالت 2.4 مليون فلسطيني يعيشون ظروفا غاية في الصعوبة في قطاع غزة، وطالت كل مناحي الحياة، وهذا يأتي في ظل
النقص الشديد للماء والغذاء والدواء، وفي ظل عدم وصول المساعدات الكافية إلى جميع محافظات قطاع غزة وانعدام وصول المساعدات إلى مئات آلاف المواطنين في محافظتي غزة وشمال غزة، حيث كان يصل قطاع غزة قبل شن الاحتلال الحرب الوحشية 600 شاحنة يوميا، ومع بدء الحرب لم يدخل قطاع غزة ولا حبة قمح واحدة عبر المعابر، ومع دخول الهدنة الإنسانية بدأ يدخل يومياً عشرات الشاحنات فقط، ومعظمها مساعدات ليست ذات أولوية.
هدم 300 الف منزل
وأضاف: «إننا أمام كارثة إنسانية حقيقية تَكشَّفت فصولها مع دخول الهدنة الإنسانية، حيث هدم جيش الاحتلال 300 ألف وحدة سكنية، بينها 50 ألف وحدة سكنية هدمها بشكل كلي، إضافة إلى 250 ألف وحدة سكنية هدمها بشكل جزئي، حيث تأتي هذه الكارثة بالتزامن مع دخول فصل الشتاء وهطول الأمطار وفقدان مئات عشرات آلاف الأسر لمنازلهم ومساكنهم.
وتابع المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: «ما زال أبناء شعبنا الفلسطيني النازحون من محافظات شمال وادي غزة والمتواجدون في محافظات جنوب وادي غزة غير قادرين على العودة إلى منازلهم ومدنهم وبلداتهم بسبب منع جيش الاحتلال لهم واستهدافهم بالرصاص والقتل المباشر في جرائم عدة نفذها الجيش المتواجد على شارع صلاح الدين جنوب مدينة غزة».
استهداف المستشفيات
وأشار إلى «أننا ما زلنا نُذكِّر العالم بالجريمة الدولية التي ارتكبها جيش الاحتلال تجاه القطاع الصحي، حيث دمر الاحتلال وقصف وقام بتفجير واستهداف المستشفيات والمراكز الصحية وبالتالي أصبح 26 مستشفى و55 مركزا صحيا خارج من الخدمة تماما، كما استهدف 56 سيارة إسعاف، وقتل 207 من الأطباء والممرضين والمسعفين، وقام باعتقال مجموعة من الطواقم الطبية بينهم الدكتور محمد أبو سلمية، مدير عام مجمع الشفاء الطبي، وهذا يؤكد على المخطط المدروس والمقصود بالقضاء على القطاع الصحي بشكل كامل وبغطاء من المجتمع الدولي خاصة في محافظتي غزة وشمال غزة بهدف تهجير أهلنا وشعبنا في نكبة جديدة يندى لها جبين الإنسانية».
وأشار البيان إلى أنه في ظل «انقطاع التيار الكهربائي عن قطاع غزة منذ ما يزيد عن 50 يوما، وفي ظل عدم دخول الوقود إلى قطاع غزة، فإننا نحذر العالم بأن كارثة بيئية وإنسانية وصحية ستضرب قطاع غزة، حيث إن جميع المرافق متوقفة تماما على قضية إدخال الوقود إلى قطاع غزة، وهذا يستدعي كل الدول العربية والإسلامية ودول العالم الحر إلى الضغط من أجل إدخال الوقود إلى المستشفيات والمراكز الطبية وإلى طواقم الدفاع المدني والإغاثة والطوارئ، وإن منع إدخال الوقود يعني الحكم بالإعدام على مئات الآلاف من أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم الصامد».
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: «ما زلنا نُحمّل الاحتلال والمجتمع الدولي وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأميركية المسؤولية الكاملة عن الجرائم الوحشية البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال ضمن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وعلى كل مناحي الحياة، ونطالب كل العالم بوقف هذه الحرب الإجرامية فورا».
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بشكل فوري وعاجل بالجدية في إدخال المساعدات، وعدم المماطلة وإدخال بعض المساعدات التي هي عبارة عن ذر للرماد في العيون، حيث إن قطاع غزة يحتاج يوميا إلى إدخال 1000 شاحنة من المساعدات والإمدادات الحقيقية الفعلية، وكذلك يحتاج قطاع غزة إلى مليون لتر من الوقود يوميا حتى نستطيع إنقاذ ما يمكن إنقاذه نتيجة الجريمة الدولية التي ارتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة.
كما طالب المكتب كل الدول العربية والإسلامية ودول العالم الحر، وخصوصا جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، بضرورة وضع خطة إنقاذ عربية وإسلامية عاجلة من أجل إيجاد حلول إنسانية سريعة تعمل على إيواء أكثر من ربع مليون أسرة فقدت وتضررت منازلها داخل قطاع غزة بفعل الحرب الإسرائيلية الوحشية».
وعلى صعيد القطاع الصحي وتدمير المستشفيات والمراكز الطبية، طالب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة الدول العربية والإسلامية ودول العالم الحر وبشكل عاجل وفوري بإدخال مستشفيات ميدانية مجهّزة بالأجهزة الطبية حتى تحاول إنقاذ عشرات آلاف الجرحى والمرضى الذين ذاقوا الويلات خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وكذلك تحويل آلاف الجرحى من أصحاب الإصابات الخطيرة إلى المستشفيات في الدول العربية والإسلامية من أجل تلقي العلاج، إضافة إلى العمل الجاد على إعادة ترميم وتأهيل المستشفيات في إطار إعادتها إلى الخدمة.
وعلى الصعيد الإنساني، طالب المكتب بإدخال مئات المعدات والآليات لصالح جهاز الدفاع المدني وطواقم الإغاثة والطوارئ حتى يتمكنوا من انتشال مئات جثامين الشهداء التي ما زالت تحت الأنقاض، وحتى يتمكنوا من رفع الركام جراء مئات آلاف المنازل والمدارس والمستشفيات التي دمرها جيش الاحتلال، كما طالب كل الصحفيين والإعلاميين والمتضامنين الأحرار والمؤسسات الإعلامية المختلفة من كل العالم إلى القدوم إلى قطاع غزة والاطلاع عن كثب ورصد حجم الدمار الهائل وآثار الجرائم والمجازر البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة.