انفجارات ضخمة في غزة تُسمع أصداؤها في الضفة الغربية وسط تصعيد عسكري إسرائيلي مكثف
شهد شمال قطاع غزة، مساء الخميس، سلسلة انفجارات ضخمة ناتجة عن عمليات نسف نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، استهدفت مباني سكنية ومرافق حيوية، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد كبير من المدنيين. وأفاد شهود عيان في الضفة الغربية، أن صدى هذه الانفجارات كان مسموعًا في تل أبيب ومناطق الضفة الغربية.
تفجيرات مدمرة باستخدام روبوتات مفخخة
بحسب تقارير إسرائيلية وشهود محليين، نفذت قوات الاحتلال عمليات تفجير باستخدام روبوتات مفخخة زُرعت بين المباني في محيط مستشفيي العودة وكمال عدوان شمال القطاع. وتسببت التفجيرات بدمار هائل في المنطقة.
وأكدت إدارة مستشفى العودة إصابة مدير المستشفى، محمد صالحة، وستة من أفراد الطاقم الطبي، إضافة إلى وقوع أضرار جسيمة في أقسام ومرافق المستشفى.
ضحايا الغارات الإسرائيلية
وفي سياق متصل، أعلنت فرق الدفاع المدني في غزة عن انتشال 13 شهيدًا من تحت أنقاض منزل لعائلة “هتهت” في حي الشيخ رضوان، استُهدف بغارة إسرائيلية، بينهم نازحون من عائلتي “حلاوة” و”ريحان”. وأشارت إلى أن أكثر من 40 شخصًا ما زالوا مفقودين تحت الركام، بينما تتواصل محاولات الإنقاذ.
كما استُشهد فلسطينيان وأُصيب أكثر من 20 آخرين في قصف استهدف منزلًا لعائلة “اسليم” في حي الصبرة جنوبي غزة، ولا يزال سبعة آخرون في عداد المفقودين.
وفي وقت سابق، ارتفع عدد شهداء غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في حي الشيخ رضوان إلى تسعة، بينهم نساء وأطفال.
استهداف الطواقم الطبية والجرائم بحق المدنيين
أكدت مصادر طبية أن جيش الاحتلال نفذ عمليات تفجير قريبة من مستشفى العودة في حي تل الزعتر، ما أثار حالة من الذعر بين الكوادر الطبية والمرضى. واستشهد خمسة من الكوادر الطبية والفنية في غارات إسرائيلية، بينهم طبيب أطفال ومسعفان.
من جهته، أدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة استخدام الاحتلال لأسلحة وتقنيات متطورة، مثل الروبوتات المفخخة، في استهداف المدنيين والبنية التحتية، واصفًا ذلك بأنه “جرائم حرب مكتملة الأركان” وانتهاك واضح للقانون الدولي.
وأشار المكتب إلى أن الاحتلال يواصل تصعيده العسكري على القطاع منذ أكثر من 15 شهرًا، مستخدمًا كل أدوات الفتك والدمار، مما أدى إلى كارثة إنسانية متفاقمة تهدد حياة المدنيين والبنية التحتية في غزة.
