ثابتشؤون (إسرائيلية)طوفان الأقصى

انقسام داخل الكابينت الإسرائيلي.. رئيس مجلس الأمن القومي ورئيس الموساد ينضمان لمعارضي خطة احتلال غزة

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

شهد اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) انقسامًا حادًا حول خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال مدينة غزة، بعد انضمام رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي إلى معارضي الخطة، مؤيدًا موقف رئيس الأركان إيال زامير، ومحذرًا من أن السيطرة على المدينة قد تعرض حياة الأسرى للخطر.

وقال هنغبي خلال الجلسة: “لا أفهم كيف يمكن لمن شاهد مقاطع الأسرى أن يتبنى مبدأ الكل أو لا شيء، فهذا يعني التخلي عن فرصة إنقاذ ما لا يقل عن عشرة أسرى، لأن حماس لن تستجيب لهذا الشرط”. وأضاف أن وقف إطلاق النار قد يتيح فرصة للتوصل إلى اتفاق بشأنهم، مؤكدًا: “أتفق تمامًا مع رئيس الأركان بأن الاستيلاء على مدينة غزة يعرّض حياة الرهائن للخطر، ولذلك أعارض اقتراح رئيس الوزراء”.
وتعد هذه المعارضة من هنغبي لموقف نتنياهو أمرًا نادر الحدوث، إذ أيد كذلك الدعوة إلى وقف إطلاق نار مؤقت لفتح المجال أمام مفاوضات تبادل الأسرى.

كما أبدى رئيس جهاز “الموساد” تحفظه على العملية، داعيًا إلى مواصلة المسار التفاوضي. في المقابل، شهدت الجلسة مشادات حادة، أبرزها بين وزيرة الاستيطان أوريت ستروك ومنسق شؤون الأسرى والمفقودين غال هيرش، حيث قاطعته ستروك بصوت مرتفع قائلة: “المهمة هي القضاء على حماس، لا تحرير الأسرى”. فرد هيرش: “تحرير الأسرى هدف أساسي، وكل عملياتنا تصب في ذلك”.

وزراء من التيار اليميني المتشدد، بينهم إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، تمسكوا بالمضي في الاحتلال الكامل للقطاع دون توقف، حتى إذا عرضت حماس صفقة تبادل مؤقتة، معتبرين أن أي توقف “هزيمة”.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

ونقلت وسائل إعلام عبرية أن النقاشات تأثرت بالضغط الأمريكي على نتنياهو لإنهاء الحرب، حيث شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في لقائه الأخير معه، على ضرورة الوصول إلى حسم سياسي وعسكري.

وانتهى الاجتماع بإقرار خطة نتنياهو للسيطرة على غزة، مع إبقاء الباب مفتوحًا لاستئناف المفاوضات إذا توافرت فرصة حقيقية للتوصل إلى صفقة تبادل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى