تقارير

«بالدجاج يتطهرون»..
ما هو عيد الغفران وما هي طقوسه الإستفزازية ؟

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

الخامسة للأنباء – محمد كمال وشاح
يُعتبر “عيد الغفران” أو “كيبور” من أقدس الأعياد لليهود، وهو اليوم الوحيد الذي تفرض فيه الشريعة اليهودية عليهم صيامه، حيث تمنع فيه الحركة بصورة كاملة.

وفيه أيضا تشدد قوات الاحتلال الإسرائيلي الخناق على الفلسطينيين خاصة في مناطق الداخل الفلسطيني والقدس المُحتلة.


ووفقاً للعقيدة اليهودية، فإن “يوم الغفران” هو اليوم الذي نزل فيه نبينا موسى عليه السلام من سيناء (شمالي شرقي مصر) للمرة الثانية، ومعه ألواح الشريعة، حيث أعلن أن الله غفر لليهود خطيئتهم في عبادة العجل الذهبي.

حيث اعترفت الأمم المتحدة في عام 2015م، بـ”يوم الغفران” باعتباره عطلة رسمية، لأول مرة في تاريخ المنظمة، حيث يستطيع من يحتفل بالعيد اليهودي الحصول على يوم عطلة.

وحسب الشريعة اليهودية، “يوم الغفران” (الكيبور) هو المتمم لأيام التوبة والغفران العشرة التي تبدأ بيوم رأس السنة العبرية الجديدة.

ويعتبر “يوم الغفران” الذي يحل بعد ثمانية أيام من بدء السنة العبرية الجديدة من أهم الأعياد اليهودية بحسب التوراة والكتاب المقدس بالعهد القديم، وهو يوم يؤمن به جميع اليهود حتى العلمانيين منهم، إذ يتم به الصوم لمدة 25 ساعة تكرس لمحاسبة النفس والتكفير والتطهير من الذنوب وإقامة الصلوات والشعائر التلمودية بالكنس، حيث يتوجه اليهودي للخالق بالصلوات والاستغفار ليكفر عنه ذنوبه وسيئاته التي ارتكبها بحق الله والبشر كذلك.

وخلال هذا اليوم تحول سلطات الاحتلال الإسرائيلي مدينة القدس المحتلة لسجن كبير يشل حركة الفلسطينيين ، بحجة إتاحة الفرصة لليهود “للتكفير عن ذنوبهم”، حيث يمتنع فيه اليهود خاصة المتدينين منهم عن ممارسة كافة الأعمال اليومية ويصومون ويخصصوا جميع ساعات “يوم الغفران” للعبادة وطلب المغفرة بالمنزل أو الكنس.

ووفق طقوس هذا اليوم، يعتبر تطهير النفس من خلال وضع الدجاج وتمريره فوق الجسم والرأس من أشهر طقوس هذا العيد اليهودي.

وفيه يحمل اليهودي دجاجة بيضاء اللون ويقوم بتدويرها بحركة دائرية فوق رأسه أو رأس أحد أفراد عائلته، ثم يذبح هذه الدجاجة ليفرقها على الفقراء.

ويعتقد اليهود أنه وبهذه الحركة تنتقل الذنوب إلى الدجاجة فيتطهر ويبدأ حياة جديدة.


وفي “أيام الغفران” تحرم التعاليم اليهودية التلمودية الأعمال اليومية كالأكل والشرب وارتداء الحذية المصنوعة من الجلد، والاغتسال وإشعال النار والكتابة بالقلم وتشغيل السيارات، وتغلق كافة المؤسسات بما فيها وسائل الإعلام، وتمنع وسائل النقل الخاصة والعامة من الحركة.

«أثره السلبي على الفلسطينيين»

يفرض الاحتلال الإسرائيلي في “يوم الغفران” شللاً كاملاً على حياة المقدسيين، ويحرمهم من ممارسة أعمالهم بشكل طبيعي ، ويغلق أحيائهم بالمكعبات الاسمنتية ويمنعهم من التنقل بحرية.

كما يعتبر المستوطنون اليهود أن تحرك المقدسيين في هذا اليوم استفزازا لمشاعرهم الدينية، ويستهدفون سياراتهم بالرشق بالحجارة، كما يمنعون السكان الفلسطينيين من التجول في حين أنهم لا يحترمون الأعياد الإسلامية أو المسيحية ويعرقلون طقوسها واحتفالاتها.

ويدخل الكيان الإسرائيلي في إغلاق تام، فيما أبقى جيش الاحتلال قواته في حالة تأهب عالية وسط ما أسماه عدد قياسي من الإنذارات الأمنية.

كما يفرض إغلاقاً على الضفة الغربية وقطاع غزة، وهي ممارسة معتادة خلال الأعياد اليهودية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى