بايدن يطلب موافقة الكونغرس على صفقة سلاح بقيمة 8 مليارات دولار لإسرائيل قبيل مغادرته المنصب

كشف مسؤول أمريكي، أن إدارة الرئيس جو بايدن أخطرت الكونغرس بصفقة أسلحة محتملة لإسرائيل بقيمة 8 مليارات دولار، في إطار استمرار دعم واشنطن لحليفتها رغم الانتقادات الدولية الواسعة.

ووفقاً لتقرير نشره موقع “أكسيوس”، تشمل الصفقة ذخائر للطائرات المقاتلة، طائرات هليكوبتر هجومية، قذائف مدفعية، قنابل صغيرة القطر، ورؤوساً حربية. ويتطلب إقرارها موافقة لجان في مجلسي النواب والشيوخ.

وأشار التقرير إلى أن هذه الصفقة قد تكون آخر مبيعات الأسلحة لإسرائيل خلال ولاية بايدن التي تنتهي في 20 يناير/كانون الثاني المقبل، وسط مزاعم من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأنصاره بأن إدارة بايدن فرضت حظراً غير معلن على بيع الأسلحة لإسرائيل خلال الأشهر الماضية.

ورغم المطالبات الشعبية بفرض حظر على تصدير الأسلحة لإسرائيل، استمرت السياسة الأمريكية في دعم تل أبيب دون تغيير. ففي أغسطس/آب الماضي، وافقت واشنطن على صفقة بقيمة 20 مليار دولار تشمل طائرات مقاتلة ومعدات عسكرية.

وتأتي الصفقة الجديدة في ظل حرب إسرائيلية مستمرة منذ 15 شهراً على غزة، أسفرت عن نزوح شبه كامل لسكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وأثارت اتهامات بالإبادة الجماعية.

وذكر “أكسيوس” أن الصفقة تمثل اتفاقاً طويل الأمد، حيث سيتم توفير بعض الأسلحة من المخزونات الأمريكية الحالية، بينما يتطلب تسليم معظم البنود عاماً أو أكثر.

ورغم الانتقادات الدولية، واصلت واشنطن دعم إسرائيل دبلوماسياً، بما في ذلك استخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرارات أممية تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة.

ومع قرب مغادرته البيت الأبيض، يستعد بايدن لتسليم الرئاسة إلى خلفه الجمهوري دونالد ترامب، الذي يُعد أيضاً مؤيداً قوياً لإسرائيل.