بدء جلسات غير مباشرة بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي لبحث آلية تبادل الأسرى ووقف الحرب

بدأت مساء الاثنين في مدينة شرم الشيخ المصرية، جلسات غير مباشرة بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي، بمشاركة وسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة، لبحث سبل التوصل إلى آلية لتبادل الأسرى وتهيئة الأوضاع الميدانية تمهيداً لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ونقلت قناة “القاهرة الإخبارية” عن مصادر مصرية قولها إن الاجتماعات تأتي في إطار الجهود المبذولة لتنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة، والتي أعلنها في 29 سبتمبر/أيلول الماضي، وتهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ عامين.

وأكدت المصادر أن “الوسطاء المصريين والقطريين يبذلون جهوداً مكثفة مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لوضع آلية واضحة للإفراج عن الأسرى وتهيئة الظروف الميدانية لتطبيق وقف إطلاق النار”.

وكان الوفد الإسرائيلي المفاوض قد وصل في وقت سابق من يوم الاثنين إلى شرم الشيخ، تمهيداً لانطلاق المباحثات، فيما أوضحت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن رئيس الوفد، وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، سيصل إلى المنتجع المصري الأربعاء المقبل بتكليف من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

في المقابل، وصل وفد حركة حماس إلى شرم الشيخ مساء الأحد، برئاسة خليل الحية، حيث عقد صباح الاثنين لقاءات تمهيدية مع الوسطاء المصريين والقطريين في القاهرة قبل انطلاق الجولة الأولى من المفاوضات غير المباشرة.

وقال قيادي في الحركة لوكالة فرانس برس إن المباحثات ستركز على آليات وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وتبادل الأسرى، إضافة إلى تحديد موعد بدء المرحلة الأولى من خطة ترامب التي تنص على إفراج متبادل خلال 72 ساعة ووقف تدريجي لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.

وبحسب الخطة الأميركية، تشمل المراحل اللاحقة نزع سلاح حماس وانسحاب الجيش الإسرائيلي الكامل من غزة، غير أن الحركة لم تتطرق في ردها إلى مسألة نزع السلاح، وأكدت تمسكها بضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل وضمان وقف العدوان.

وتأتي هذه المباحثات عشية الذكرى الثانية لهجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، في ظل ضغوط أميركية متزايدة على الأطراف للتوصل إلى اتفاق سريع، حيث دعا ترامب المفاوضين إلى “التقدم بسرعة”، مؤكداً أنه لن يقبل بأي تأخير في تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة.

ورغم استمرار الجهود الدبلوماسية، أشارت مصادر مطلعة إلى أن الفجوات بين الجانبين لا تزال كبيرة، فيما واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته على قطاع غزة خلال الساعات الماضية، ما أدى إلى استشهاد نحو 80 فلسطينياً في يومين، وفق مصادر طبية.

ووفق بيانات وزارة الصحة في غزة، بلغ عدد الشهداء منذ اندلاع الحرب أكثر من 67 ألفاً، في حين تحذر الأمم المتحدة من تفاقم المجاعة والأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع المحاصر.