بدون مؤاخذة-حكم الأقوياء
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
بقلم/ جميل السلحوت
تجمّع البدو في الخان الأحمر عادت قضيّة القرية البدوية “الخان الأحمر” إلى السّطح بعد مطالبة وزير الأمن القوميّ الاحتلالي المتطرّف ايتمار بن غفير بهدمها من جديد، والقرية الواقعة في منطقة الخان الأحمر بين القدس وأريحا، يسكنها منذ خمسينات القرن العشرين مجموعة من عشيرة الجهالين وفيها مدرسة لأبنائهم.
ممّا يذكر أنّ أبناء عشيرة الجهالين تمّ تهجيرهم من أراضيهم في النّقب التي تبلغ مساحتها مئات آلاف الدّونمات عام 1951.
على السّكّيت أوقفت بلدية الاحتلال في القدس منذ بداية يوليو-تمّوز- 2022 البحث في طلبات رخص البناء للفلسطينيّين في القدس الشّرقيّة التي احتلّت في حرب حزيران 1967، مشترطة أن يحضر صاحب طلب رخصة البناء شهادة طابو من الأردنّ تثبت ملكيّته للأرض، ويشمل هذا القرار أصحاب البيوت المرخّصة من عشرات السّنين أو القائمة قبل احتلال المدينة حيث يمنعون من إضافة غرفة أو طابق لبنائهم القائم دون أن يحضروا شهادة الطّابو من الأردن.
ممّا يذكر أنّ تراخيص البناء الصّادرة قبل عشرات السّنين على قلّتها تنصّ في سطرها الأخير بالعبريّة والعربيّة على:” هذا التّرخيص لا يعني أنّ صاحبه يملك الأرض والبناء القائم عليها.”
ويجدر التّذكير هنا بأنّ غالبيّة أراضي الضّفّة الغربية وجوهرتها القدس غير مسجّلة في الطّابو. ديموقراطيّة الغرب من ينتقد الصّهيونيّة أو السّياسات الإسرائيليّة في العالم الغربيّ، يعاقبه القانون بتهمة “اللاساميّة”، بينما تسمح الدّيموقراطيّات الغربيّة بالإساءة إلى الرّسل والأنبياء والدّيانات السّماويّة تحت شعار حرّيّة الرّأي.
قرارارات سياديّة! تعتبر دول عربيّة دولا أخرى إرهابيّة، وذلك بقرارات “سياديّة”، تنفيذا لأوامر السّيدة أمريكا، فمثلا إيران، سوريا وكوريا الشّماليّة دول إرهابيّة، بينما اسرائيل التي تحتلّ الأراضي العربيّة تعتبر واحة الدّيمواقراطيّة في الشّرق الأوسط.
قرارات الرّباعيّة: تتعامل دول الغرب بالشّراكة مع أنظمة عربيّة مع حركتي حماس والجهاد الإسلاميّ، وغيرهما من التّنظيمات الفلسطينيّة كحركات وتنظيمات إرهابيّة، لأنّها لا تعترف بإسرائيل كدولة، بينما هناك أحزاب إسرائيليّة عنصريّة وفاشيّة لا تعترف بوجود الشّعب الفلسطينيّ، وتدعو إلى التّطهير العرقيّ، وكلّ الأحزاب الصّهيونيّة لا تعترف بحقّ الشّعب الفلسطينيّ في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلّة بعاصمتها القدس الشّريف، ولا تعترف بحلّ الدّولتين، ولا بأيّ قرار من قرارات الشّرعيّة الدّوليّة، لكنّ أيّا من الأنظمة العربيّة والأعجميّة لم يعتبر الأحزاب الصّهيونيّة الفاشيّة أحزابا إرهابيّة.