بضغط أمريكي.. وفدان من حماس وإسرائيل في القاهرة لبحث اتفاق تبادل وإطلاق نار
من المتوقع أن تُستأنف خلال اليومين المقبلين جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، في مسعى للتوصل إلى اتفاق يشمل وقفًا لإطلاق النار وتبادلًا للأسرى، وذلك وسط ضغوط أميركية متزايدة على الطرفين.
وأكدت مصادر مطلعة أن وفدًا من حركة حماس سيصل إلى العاصمة المصرية القاهرة لإجراء محادثات حول سبل إنهاء القتال في قطاع غزة والتوصل إلى صفقة شاملة.
وفي السياق ذاته، كشفت قناة “العربي الجديد” المقرّبة من قطر، عن وصول وفد إسرائيلي إلى القاهرة، لمواصلة المباحثات مع الوسطاء المصريين بشأن مقترحات حماس الأخيرة.
ووفق مصدر مطلع، فإن الضغوط الأميركية على الجانبين لعبت دورًا رئيسيًا في تحريك المفاوضات، في وقت يواجه فيه الجيش الإسرائيلي تحديات ميدانية متزايدة في القطاع. وأضاف أن الوفد الإسرائيلي التقى يوم أمس فريق الوساطة المصري من جهاز المخابرات العامة، حيث ناقشوا تفاصيل المقترح الذي طرحه رئيس وفد حماس خليل الحية، والمتعلق باستعداد الحركة للتوصل إلى اتفاق شامل.
وأكد مصدر مصري مطلع على جهود الوساطة أن زيارة الوفد الإسرائيلي جاءت بهدف كسر الجمود الحالي في المفاوضات، مشيرًا إلى أن الوفد وصل إلى القاهرة مساء الأحد، وعقد سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين المصريين يوم الإثنين.
وتركزت المحادثات على تطورات الحرب في غزة، ومقترح حماس الذي يتضمن خطوات تمهيدية لإنهاء القتال والإفراج المتبادل عن الأسرى. كما أوضح المصدر أن الوفد الإسرائيلي قدّم قائمة بأسماء رهائن محددين، من بينهم حاملو الجنسية الأميركية، في مؤشر على تأثير الضغوط الأميركية في الدفع بهذه الجولة من المفاوضات.
وختم المصدر بالإشارة إلى أن الأيام المقبلة قد تشهد “انفراجة محتملة”، خصوصًا مع استمرار الضغط الأميركي على إسرائيل لتسريع إجراءات الإفراج عن الأسرى وتهيئة الأجواء لوقف شامل لإطلاق النار.
