بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس يُدينون اعتداءات المستوطنين على بلدة الطيبة ويطالبون بتدخل عاجل
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

أعرب بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، في بيان صدر اليوم الثلاثاء، عن بالغ قلقهم وإدانتهم الشديدة للاعتداءات المتكررة التي تستهدف بلدة الطيبة شرق رام الله، معتبرين أن ما يجري “حملة ترهيب ممنهجة” ضد بلدة مسالمة متجذّرة في الأرض المقدسة.
وأشاروا إلى أن مستوطنين إسرائيليين أقدموا خلال الأيام الماضية على إحراق مركبات، وكتابة شعارات كراهية على الجدران، وارتكاب انتهاكات مروّعة شملت اقتحام البلدة وترك الماشية تجوب شوارعها، فيما قام ملثمون، بعضهم مسلّح وآخرون يمتطون الخيل، بنشر الرعب بين الأهالي.
وأضاف رؤساء الكنائس أن النيران امتدت إلى جدران الكنيسة التاريخية في الطيبة، في انتهاك صارخ لقدسية الأماكن الدينية والهوية المسيحية الأصيلة في فلسطين.
كما انتقدوا بشدة “الخطاب الرسمي الإسرائيلي” الذي وصف الاعتداءات بأنها مجرد أضرار مادية، مؤكدين أن هذه البيانات “تتجاهل السياق الأوسع لحملة ترهيب منظمة، وتغض الطرف عن انتهاكات جسيمة للقانون الدولي”.
وعبروا عن قلق عميق إزاء “حملات التضليل” التي أطلقتها مجموعات مرتبطة بالمستوطنين، في أعقاب زيارات دبلوماسية أُجريت مؤخرًا إلى بلدة الطيبة، مشيرًا إلى محاولات لتشويه صورة الضحايا والنيل من شرعية التضامن الدولي معهم.
وحذر بطاركة ورؤساء الكنائس من أن “الإفلات من العقاب يهدد مقومات الحياة في أرض القيامة”، داعين الحكومة الإسرائيلية إلى:
محاسبة المسؤولين عن هذه الاعتداءات فورًا؛
تأمين الحماية الفاعلة والدائمة لأهالي الطيبة وسائر المجتمعات المعرّضة للخطر؛
الالتزام بالمواثيق الدولية وضمان المساواة أمام القانون.
وثمّن القادة الكنسيون الزيارات التي قامت بها وفود دبلوماسية إلى البلدة، مؤكدين أن “هذا الحضور يعزز الأمل ويشكل دعمًا معنويًا مهمًا”، مشددين على أن “العدالة أساس السلام، واليقين الجماعي يجب أن يظل حاضرًا، كما تبقى صلواتنا قائمة من أجل سلام عادل وشامل”.