بطريرك القدس ينعي البابا فرنسيس ويصفه بـ”منارة للسلام ونصير للفقراء”

نعت بطريركية القدس للروم الأرثوذكس، بلسان صاحب الغبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، قداسة البابا فرنسيس، الذي وافته المنية اليوم، معربة عن حزنها العميق لرحيل “أسقف روما” وواصفة إياه بـ”شهادة نيّرة للإنجيل، ومنارة للسلام والمصالحة”.

وقال البطريرك ثيوفيلوس في بيان رسمي: “بقلبٍ حزين، راسخٍ في وعد الرب القائم من بين الأموات، نشارك إخوتنا المؤمنين حول العالم الحداد على انتقال قداسة البابا فرنسيس، الذي عاد اليوم إلى أحضان الآب السماوي”.

وأشاد صاحب الغبطة بمسيرة البابا الراحل قائلاً: “كانت حياته رسالة حيّة لرحمة السيد المسيح اللامحدودة، وكان نصيرًا ثابتًا للفقراء، وصانعًا للسلام، وفقًا لدعوة الرب: طوبى لصانعي السلام، لأنهم أبناء الله يُدعون”.

كما توقف عند ما وصفه بـ”تلمذته الحقة”، قائلًا: “حتى في مرضه، احتضن قداستهُ الصليب بتواضعٍ مفعم بالرجاء، مبيّنًا لنا أن الحياة المسيحية مسيرة محبة وتضحية خالصة”، مشيرًا إلى أن وصيته الأخيرة بشأن جنازته البسيطة كانت تعبيرًا صادقًا عن إخلاصه للرب ورفضه لمظاهر البذخ.

وفي ختام البيان، قال البطريرك ثيوفيلوس: “نستودع نفسه الطاهرة إلى رحمة الرب اللامتناهية، ونرفع الصلاة قائلين: نعمًا أيها العبد الصالح الأمين.. ادخل إلى فرح سيدك”، داعيًا أن تبقى ذكرى البابا فرنسيس حاضرة في الضمائر وأن تلهم روحه المفعمة بالمحبة والعدل قادة العالم لسنوات قادمة.