بعد عودة الوفد الإسرائيلي من الدوحة.. إسرائيل تُصعّد وتستعد لتوسيع عملياتها العسكرية في غزة
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

في تطور لافت على مسار المفاوضات المتعثرة بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، أعلنت إسرائيل مساء الخميس ، عودة وفدها التفاوضي من العاصمة القطرية الدوحة، بالتزامن مع إشارات لتصعيد عسكري مرتقب في قطاع غزة.
وقالت صحيفة يسرائيل هيوم إن الجيش الإسرائيلي يستعد لتوسيع نطاق عملياته العسكرية داخل القطاع، في أعقاب ما وصفته بـ”الرد الإشكالي” من حركة حماس على المقترحات المطروحة. ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية قولها إن “الجيش تلقى تعليمات برفع مستوى الجاهزية لتوسيع الهجمات، والتركيز على أهداف نوعية في مناطق مكتظة”، في مؤشر على تصعيد ميداني محتمل خلال الأيام القليلة المقبلة.
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن “الوفد التفاوضي عاد إلى إسرائيل عقب الردّ الذي قدمته حماس هذا الصباح، من أجل إجراء مشاورات مع الجهات المختصة”، مؤكدًا أن المباحثات لم تنهَ بعد، وأن “إسرائيل تُقدّر جهود الوسطاء، قطر ومصر، والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، في محاولة تحقيق اختراق في المفاوضات”.
وفي السياق ذاته، نقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية “كان 11″، عن مصدر مطّلع على مجريات التفاوض، أن “العودة من الدوحة لا تعني انهيار المحادثات”، موضحًا أن ما جرى هو “خطوة منسّقة بين الأطراف لمواصلة النقاشات من مواقع مختلفة، وليس انسحابًا إسرائيليًا كاملاً من المسار”.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الخلافات بين الطرفين، خصوصًا بشأن مطالب حماس بوقف دائم للحرب بعد فترة الهدنة، وإطلاق سراح أعداد كبيرة من الأسرى الفلسطينيين، وهو ما ترفضه إسرائيل حتى الآن.
ويخشى مراقبون من أن تؤدي الخطوة الإسرائيلية الأخيرة إلى مزيد من التدهور الميداني، في وقت تزداد فيه الضغوط الدولية للوصول إلى اتفاق شامل يُنهي الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي، والتي أوقعت عشرات آلاف الضحايا وأدخلت القطاع في كارثة إنسانية غير مسبوقة.