بلينكن يصل تل أبيب للدفع باتجاه صفقة التبادل.. وإسرائيل تترقب ردًا سلبيًا من حماس
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
وصل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى “إسرائيل”، الثلاثاء، للدفع باتجاه اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وطالب بلينكن، الذي يقوم بجولة إقليمية توقّف خلالها في عمّان، حركة حماس بقبول مقترح لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
ولفت بلينكن إلى أنه لم يعد هناك مزيد من الأعذار أو التأخير أمام حركة حماس، وحضها على “التحرك الآن” لقبول اتفاق الهدنة المعروض عليها من الوسطاء، فيما تشهد الحكومة الإسرائيلية انقسامات بشأن مقترح الهدنة وتبادل الأسرى.
وفي عمّان، شهد بلينكن، انطلاق أول قافلة شاحنات أردنية محمّلة بالمساعدات وموجهة إلى قطاع غزة عبر معبر إيريز (بيت حانون)، الذي أعادت “إسرائيل” فتحه.
وقال بلينكن للصحفيين وهو يشاهد مرور المساعدات: “من هنا في الأردن، نرى طريقاً مباشراً من الأردن إلى شمال غزة عبر معبر إيريز. الشحنات الأولى تغادر “. وأضاف: “إنه تقدّم حقيقي ومهم، ولكن ما زال يتعيّن القيام بالمزيد”.
وأضاف أنه سيناقش مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الإجراءات التي ما زالت “إسرائيل” بحاجة إلى اتخاذها لزيادة تدفق المساعدات إلى قطاع غزة، وذلك خلال اجتماعاته المقررة في “إسرائيل” الأربعاء.
وأكدت “إسرائيل” في الفترة الأخيرة، في خضم ضغوط دولية متزايدة، أنها ستسمح بمرور المزيد من المساعدات عبر معبر بيت حانون الحدودي مع شمال القطاع المدمّر جراء الحرب المستمرة منذ نحو 7 أشهر والمهدد بالمجاعة، بحسب الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى.
ولم يُستخدم المعبر كثيراً منذ اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة، لا سيما محافظتي غزة والشمال، على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره “إسرائيل” منذ 17 عاما.
وخلّفت الحرب المستمرة على غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
إسرائيل تترقب “رداً سلبياً”
ووسط ترقب لرد “حماس” على مقترح الهدنة، قال مصدر إسرائيلي لـ”القناة 13″ الثلاثاء، إن “حماس تتشدّد في مواقفها”، مضيفاً أن هناك تلميحات من القاهرة بأن “الرد سيكون سلبياً”.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية “كان”، أن مصر أرسلت إلى إسرائيل، الثلاثاء، “إشارات سلبية” من “حماس” بشأن مقترح الإفراج عن المحتجزين.
وقال مصدران مطّلعان لـ”كان”، إن “المؤشرات السلبية جاءت بسبب عدم وجود ضمانات لإنهاء الحرب في نهاية الصفقة”، لافتاً إلى أنها “مؤشرات أولية، وليست جواباً نهائياً”.
وأضاف المصدران أن “إسرائيل سترسل وفداً إلى القاهرة بناءً على الرد النهائي الذي ستحصل عليه مصر من حماس”.
ووفق “كان”، فإن المؤشرات السلبية “لا تعني أنه لن يكون هناك اتفاق، ولكن رد حماس سيكون تحدياً على المستوى السياسي”.
بدورها نقلت “القناة 11″، عن مصدر إسرائيلي قوله، إن “المعلومات التي تصل من حماس سلبية، وردها سيكون فيه تحديات كبيرة، بسبب طلبها ضمانات بإنهاء الحرب”.
وكانت مصادر من “حماس” قالت في تصريحات صحفية أن الحركة تدرس وعوداً أميركية تلقتها عبر الوسيطين المصري والقطري، بوقف إسرائيل الحرب على غزة، والانسحاب من القطاع، في نهاية العملية التفاوضية الهادفة إلى تبادل الأسرى.
وأوضحت المصادر، أن الجانب الأميركي قدم تأكيدات للوسطاء المصريين والقطرين، بأن هذا المسار يؤدي إلى وقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي، فيما تدرس الحركة ما إذا كانت هذه التأكيدات كافية أم لا، في ظل الموقف الإسرائيلي الرافض لها علانية.
وأضافت المصادر أن وفد الحركة لمس خلال لقاءاته مع الوسطاء، الاثنين، في القاهرة، “أجواءً جديدة”، مشيرة إلى أن المصريين، نقلوا “تأكيدات أميركية بأن الاتفاق المقترح الذي يتضمن 3 مراحل، مدة كل منها 6 أسابيع، ينتهي بوقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من كامل قطاع غزة”.