بوتين: عندما ألتقى بالأسد سأسأله عن مصير الصحفي المفقود في سوريا منذ 12 عام
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
موسكو: كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس، تفاصيل ما حدث في سوريا، بعد رحيل حكومة الأسد، مشيرا إلى أن روسيا لم يكن لديها قوات برية في سوريا، بل قواعد عسكرية فقط.
وقال بوتين: ولفت بوتين إلى أنه لم ير الرئيس السوري السابق بشار الأسد بعد وصوله إلى موسكو، لكنه يعتزم القيام بذلك، ويمكنني الحديث مع بشأن الصحفي أوستن تايس المفقود في سوريا منذ 12 عاما، ولم التق به منذ وصوله موسكو، يمكن أن نوجه السؤال أيضا إلى المسؤولين عن السلطة في سوريا اليوم.
وكشف الرئيس الروسي، أن روسيا أجلت 4000 مقاتل إيراني من سوريا إلى طهران بناء على طلب من السلطات الإيرانية.
وقال بوتين: “إذا كان أصدقاؤنا الإيرانيون قد طلبوا منا في وقت سابق مساعدتهم في نقل قواتهم إلى أراضي سوريا، فقد طلبوا منا الآن سحبهم من هناك. لقد قمنا بإجلاء 4000 مقاتل إيراني إلى طهران من قاعدة حميميم”.
وأضاف: “بعض الوحدات الموالية لإيران غادرت دون قتال إلى لبنان، وبعضها إلى العراق”.
ووصف بوتين الوضع في سوريا بأنه صعب، معربا عن أمله بحلول السلام هناك.
نوايا اسرائيل وتركيا
وندد الرئيس الروسي، بأي احتلال للأراضي السورية من جانب إسرائيل منوها بأن المستفيد الرئيسي من التطورات في سوريا هي تل أبيب.
وقال: المستفيد الأساسي من التطورات في سوريا هو إسرائيل
روسيا تندد بأي احتلال للأراضي السورية من جانب إسرائيل، وموقفنا لا يتغير بهذا الخصوص.
إسرائيل تقدمت 25 كيلومتر ودخلت إلى التحصينات التي أقامها الاتحاد السوفيتي سابقا في سوريا.
نأمل أن تنسحب إسرائيل من المناطق التي احتلتها، لكننا نرى أنها ترسل مزيدا من القوات، ولا يبدو أن لديها نية في الانسحاب، بل في توسيع توغلها، وضم بعض الأراضي إلى إسرائيل، وهذا يعقد الموقف أكثر.
وأكد الرئيس الروسي على التواصل الدائم مع الرئيس رجب طيب أردوغان بخصوص الشرق الأوسط، قائلا:
نحن على تواصل دائم مع الرئيس رجب طيب أردوغان وناقشنا الوضع في الشرق الأوسط وموقف الرئيس التركي وموقفنا معروف ولا يعتمد على تغير الظروف السياسية.
تركيا تقوم بكل ما في وسعها لضمان أمن حدودها الجنوبية وضمان عودة اللاجئين إلى سوريا، وربما إبعاد المجموعات الكردية عن الحدود. كل ذلك قد يكون ممكنا ويمكن تنفيذه.
لا بد من تطبيق ميثاق الأمم المتحدة فيما يخص تقرير المصير ووحدة الأراضي.
قد قال بعض المسؤولين الأوروبيين سابقا إنهم وعدوا الأكراد بإقامة دولة مستقلة، وتم خداعهم.. هذه قضية معقدة للغاية، الأكراد مقاتلون مثابرون، ويجب حل القضية الكردية في إطار التغيرات الجديدة، ويجب أن تحل تركيا القضايا المتعلقة بأمنها، وكل تلك القضايا لا فرصة لمناقشتها في هذا الاجتماع، ولكن يجب احترام سيادة كل الدول وسلامة أراضيها، مع الأخذ في الاعتبار السلطة الحالية في سوريا.
نحن على تواصل مع كافة المجموعات التي تسيطر على الوضع في سوريا حاليا.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال بوتين:
لا يمكن حل القضية الفلسطينية سوى من خلال إزالة الأسباب الجذرية لها، بإقامة دولتين، تمت إقامة دولة إسرائيل، ولم يتم إقامة دولة فلسطين بعد
ما يتعلق بالتصرفات الإسرائيلية في قطاع غزة فقد قمنا بإدانة ذلك على جميع المستويات والمنصات بما في ذلك في الأمم المتحدة.