بوريل: الأزمة الإنسانية بقطاع غزة «غير مسبوقة بكل المقاييس»
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
شبكة الخامسة للأنباء _غزة
وصف الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الأزمة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة بأنها «غير مسبوقة بكل المقاييس»، و«تتطلب بذل المزيد من الجهود المنسقة للحد من تداعياتها على المدنيين الفلسطينيين».
جاء ذلك خلال اجتماع افتراضي عقده مع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليوم الإثنين، حول تطورات الوضع في قطاع غزة.
وقال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، إن الاجتماع شهد مناقشات صريحة ومفصلة لتقييم تداعيات الأزمة بكل جوانبها الإنسانية والأمنية والسياسية، وما يتصل بذلك من ضرورة اتساق الرسائل الدولية الموجهة إلى الجانب الإسرائيلي بحتمية وقف إطلاق النار بشكل فوري حفاظا على أرواح المدنيين، وإيصال المساعدات بشكل كامل ومستدام للمواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة.
واتصالا بذلك، أكد الوزير شكري على ضرورة اضطلاع الأطراف الدولية بمسؤولياتها القانونية والإنسانية والسياسية تجاه إنهاء الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها القطاع، فضلا عن تبني مواقف صريحة وواضحة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين، والرفض القاطع لما يتعرضون له من سياسات إسرائيلية متعمدة للعقاب الجماعي من قصف وحصار وتهجير قسري لسكان القطاع.
وأشار السفير أحمد أبو زيد، إلى أن الوزير شكري والممثل الأعلى الأوروبي تبادلا التقييمات بشكل مستفيض حول تردي الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث أكد الوزير شكري في هذا السياق على أن الصدمة الإنسانية التي يستشعرها الجميع اليوم، ومع تجاوز أعداد الضحايا الفلسطينيين 10 آلاف، منهم ما يزيد عن 4800 في غضون شهر، فضلاً عن الاستهداف العشوائي للآلاف من المنازل ومرافق البنية التحتية وغيرها من المراكز الطبية، تحتم على جميع الدول والأطراف الدولية المؤثرة الدفع تجاه وقف إطلاق النار بشكل فوري، وتسمية الانتهاكات الإسرائيلية ضد قطاع غزة بمسمياتها دون مواربة.
وكشف المتحدث باسم الخارجية، أن الوزير شكري تطرق كذلك للوضع الراهن للمساعدات الإنسانية عند معبر رفح، حيث أكد على ضرورة توفير المساعدات اللازمة من حيث الكم والنوع بشكل مستدام ودون عوائق يضعها الجانب الإسرائيلي، منوهاً بالحاجة الملحة لاضطلاع الدول المانحة بمسؤوليتها في توفير المساعدات، مثلما تفعل مصر ودول أخرى لا تدخل في مصاف الدول المانحة، وهو ما أمَّن عليه المسئول الأوروبي ووعد بنقله إلى الدول المشاركة في اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع الأسبوع الحالي في اليابان، مثمنا الدور الذي تضطلع به مصر لمعالجة تداعيات الأزمة وإيصال المساعدات إلى قطاع غزة، ومؤكدا حرص الجانب الأوروبي على مواصلة التشاور مع مصر خلال الفترة المقبلة حول تطورات الأزمة.
ولليوم الـ31 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة منذ أن بدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بعد قيام المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عملية طوفان الأقصى، بمنطقة غلاف غزة.
وتتواصل الغارات التي تشنها مقاتلات الاحتلال، والتي تستهدف منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، مما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى، بينما الذين نجوا من القصف حتى الآن يعانون من أوضاع إنسانية كارثية.
وبحسب أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في غزة، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول إلى 10022 شهيدا، منهم 4104 أطفال، و2641 سيدة، بالإضافة إلى أكثر من 25 ألف مصاب.
كما ارتفع عدد المفقودين تحت الأنقاض إلى 2350 فلسطينيا، منهم 1300 طفلا، منذ بدء العدوان على غزة.