بیان حول إحیاء ذكرى المجيء وأعیاد المیلاد بالشعائر الدینیة في ظل الحرب المستمرة
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

أكد البطاركة ورؤساء الكنائس في القدس أنه في العام الماضي، ومن منطلق الوقوف بجانب الضحایا الذین عانوا من ویلات الحرب التي اندلعت في دیارنا، تم اتخاذ قرار مشترك يدعو رعایاهم إلى الامتناع عن إظھار الزینة والأضواء الخاصة بعید المیلاد في الأماكن العامة، إضافة إلى اختصار الاحتفالات المرتبطة بھا بالشعائر الدینیة.
وأشار بيان صدر عنهم، مساء أمس الجمعة، إلى أن النوايا الصادقة والصادرة عن مسؤولیة عمیقة قد قوبلت بسوء فھم من أطراف عدیدة حول العالم، حیث اعتبر البعض الدعوة بمثابة إعلان عن “إلغاء عید المیلاد” في الأرض المقدسة، موطن میلاد سیدنا المسیح. وقد أسفر ھذا الفھم الخاطئ عن إضعاف شھادة الرسالة الممیزة لعید المیلاد التي تتمثل في النور الذي یتألق في وسط الظلمة (یوحنا 1: 9)، لیس فقط على الساحة العالمیة، بل أیضاً في أوساط أبناء الشعب.
وجدد البيان الدعوة إلى رعایاهم وأبناء شعبهم لإحیاء اقتراب میلاد المسیح وولادتھ بتعبیرات تعكس الرجاء المسیحي.
وفي الوقت نفسه، دعا البطاركة إلى أن یتم ذلك بروح تتسم بالحساسیة تجاه المعاناة الشدیدة التي لا تزال تعصف بملایین من أبناء دیارنا. وأكدوا أن ذلك یشمل رفع ذكرھم في الصلوات، والتقرب إليھم بأعمال الرحمة والعطاء، واستقبالھم بمحبة، تما ًما كما قبلنا المسیح نفسھ (رومیة 15: 7).
وختم البطاركة ورؤساء الكنائس بیانهم بالتأكيد على أن ھذه الطرق تعكس رسالة قصة المیلاد ذاتھا، حیث بشرت الملائكة الرعاة بالبشارة السارة عن ولادة المسیح في أوقات عصیبة مشابھة كانت تمر بھا منطقتنا (لوقا 2: 8–20)، مقدمة لھم وللعالم أجمع رسالة أمل وسلام إلھي.






