تجدد العنف بالسويداء وتوتر في منبج

تجددت الاشتباكات في محافظة السويداء جنوبي سوريا، وتبادلت الحكومة وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) الاتهامات بشأن هجوم في مدينة منبج بشمال البلاد، فيما نفذ الجيش الإسرائيلي مداهمات داخل الأراضي السورية، قرب الجولان المحتل.

وقُتل أربعة أشخاص على الأقل أمس، إثر تجدد العنف في السويداء، رغم وقف إطلاق النار في أواخر يوليو في أعقاب اشتباكات دامية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. 

وقُتل ثلاثة عناصر من قوات الأمن في اشتباكات مع فصائل درزية «على محور تل حديد في الريف الغربي للمحافظة»، بحسب المرصد الذي أفاد قبل ذلك عن مقتل أحد عناصر الفصائل الدرزية وإصابة آخرين في منطقة تل حديد.

وذكر أيضاً أن القتال تجدد حول بلدة الثعلة «بعد استعمال الصواريخ والأسلحة الثقيلة من المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية». كما سُمع دوي انفجارات ورشقات نارية في أحياء عدة بمدينة السويداء، بحسب المصدر نفسه.

واتهمت السلطات مجموعات مسلحة موالية للدرزي البارز حكمت الهجري بانتهاك وقف إطلاق النار من خلال مهاجمة القوات الحكومية في تل حديد، وأفادت عن مقتل أحد عناصر الأمن، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

واتهمت وزارة الداخلية السورية في بيان «عصابات متمردة» بـ«خرق وقف إطلاق النار من خلال شن هجمات غادرة ضد قوات الأمن الداخلي في عدة محاور، وقصف بعض القرى بالصواريخ وقذائف الهاون، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من عناصر الأمن». 

واستعادت القوات الحكومية السيطرة على تل حديد بعد الاشتباكات الصباحية، بحسب المرصد، الأمر الذي أكده مصدر أمني للتلفزيون الرسمي السوري.

هجوم منبج

وتبادلت وزارة الدفاع السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) الاتهامات بشأن هجوم في مدينة منبج بشمال البلاد السبت، الأمر الذي يلقي بظلاله على اتفاق دمج تاريخي وقعه الطرفان في مارس.

وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن وزارة الدفاع اتهمت «قسد» بشن هجوم صاروخي على أحد مواقع الجيش في ريف المدينة، ما أدى إلى إصابة أربعة من أفراد الجيش وثلاثة مدنيين. وقالت الوكالة إن الوزارة وصفت الهجوم بأنه «غير مسؤول» وأسبابه «مجهولة».

وقالت «قسد» في بيان إن «فصائل غير منضبطة عاملة في صفوف قوات الحكومة السورية هي من تواصل استفزازاتها واعتداءاتها المتكررة على مناطق التماس في منطقة دير حافر كما جرى مساء السبت من قصف مدفعي نفذته تلك الفصائل على مناطق آهلة بالسكان بأكثر من عشرة قذائف ودون مبررات»، ولم يشر البيان إلى أي قتلى أو إصابات.

عمليات دهم

في الأثناء، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته نفذت عمليات دهم في جنوب سوريا قرب مرتفعات الجولان المحتلة، زاعماً ضبط أسلحة. 

وقال الجيش إن قواته «أكملت الليلة (قبل) الماضية مهمة شملت استجواباً ميدانياً لعدد من المشتبه بهم في تهريب أسلحة في منطقة حضر جنوب سوريا» قرب الجزء المحتل من مرتفعات الجولان.

وأشار بيان الجيش إلى أن قواته داهمت «أربعة مواقع بشكل متزامن، وعثرت على العديد من الأسلحة التي كان يهرّبها المشتبه بهم».