تحقيق: جنرال إسرائيلي يُشكّل قوة خاصة لتدمير غزة بعيداً عن رقابة الجيش

كشفت صحيفة هآرتس العبرية عن تحقيق يُظهر أن قائد الفرقة 252 في جيش الاحتلال الإسرائيلي، يهودا فاخ، نفذ عمليات تخريب في قطاع غزة بشكل مستقل، وسمح لأحد أشقائه بتشكيل قوة خاصة من الجنود والمدنيين “المستعمرين”، تعمل خارج إطار سيطرة الجيش.

ووفق التحقيق، فإن القوة التي شكّلها شقيق فاخ استلهمت أسلوبها من المنظمة الاستيطانية “شبيبة التلال”، وكانت تهدف إلى تنفيذ عمليات هدم وتخريب واسعة النطاق في غزة.

ووصف أحد جنود الاحتلال عناصر الفرقة بأنهم “متدينون ومتعصبون للغاية”، ويشعرون أنهم ينفذون “مهمة جنونية ومشرفة”.

وأكد ضباط إسرائيليون أن فاخ كان يخطط لإجبار 250 ألف فلسطيني على ترك منازلهم شمال قطاع غزة بالقوة، معتقدًا أن الفلسطينيين “يتعلمون فقط من خلال خسارتهم للأرض”.

وأوضح التحقيق أن القوة قامت بهدم مبانٍ في محور نتساريم جنوب غزة، دون أي رقابة عسكرية، بهدف تحقيق “أكبر قدر من التدمير”.

كما أشار الجنود إلى أن الفرقة 252 نفذت عمليات هدم واسعة في أغسطس الماضي، حيث استهدفت 60 مبنى يوميًا في إطار خطة تهدف إلى تهجير السكان من شمال غزة.

وأفاد أحد الضباط أن هذه الحرب تميزت بغياب الضوابط الميدانية، حيث كان “لكل شخص الحرية في التصرف كما يشاء”.

يُذكر أن هذا يأتي في سياق العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ أكتوبر 2024، والذي أسفر عن استشهاد 45,553 فلسطينيًا وإصابة 108,379 آخرين، بالإضافة إلى تهجير عشرات الآلاف وتدمير البنية التحتية والمستشفيات، وسط حصار خانق على القطاع.