ثابتطوفان الأقصى

تراجع نتنياهو يعرقل صفقة تبادل أسرى بين حماس وأميركا لإطلاق سراح محتجز أميركي

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

كشفت مصادر مطلعة على المفاوضات بشأن غزة بين إسرائيل و”حماس”، أن الإدارة الأميركية أجرت مفاوضات غير مباشرة مع الحركة لإطلاق سراح المحتجز الإسرائيلي الأميركي هيرش جولدبرج بولين مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في الولايات المتحدة، وإعادة افتتاح جمعيات خيرية مغلقة.

وقالت المصادر لقناة “الشرق” السعودية: “إن المفاوضات التي كانت جزءاً من مفاوضات المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، لم تنجح بسبب تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الاتفاق الذي بني على ورقة إسرائيلية أدخلت عليها أميركا بعض التعديلات”.

وعثرت القوات الإسرائيلية، الأحد الماضي، على جثمان بولين ضمن جثامين 6 محتجزين إسرائيليين في نفق بجنوب قطاع غزة.

وقالت المصادر: “كان من المفترض أن يتم إطلاق سراح هيرش في المرحلة الأولى، علماً بأن شروط هذه المرحلة لا تنطبق عليه لأنها تقتصر على كبار السن من هم فوق الخمسين، وصغار السن، والنساء والمرضى، لكن نتنياهو تراجع عن الاتفاق، والرئيس جو بايدن لم يمارس الضغط المطلوب عليه لإتمام الاتفاق”.

وأشارت المصادر، إلى أن الإدارة الأميركية أبدت استعدادها لإطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في الولايات المتحدة بعضهم محكوم بالسجن 60 عاماً، مقابل إطلاق سراح هيرش.

واستبعد مسؤولون في “حماس” وجود فرصة للتفاوض مع الإدارة الأميركية بشأن أسرى آخرين يحملون الجنسية الأميركية، مشيرين إلى أن مفتاح تطبيق اتفاق من هذا النوع يوجد في يد الجانب الإسرائيلي الذي يرفض الاستجابة لمتطلبات مثل هذا الاتفاق خاصة، وقف الحرب، والانسحاب وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، ورفع الحصار، والسماح بإعادة الإعمار في القطاع.

ونقلت شبكة NBC NEWS عن 5 مصادر، الأربعاء، قولها إن عائلات الأميركيين المحتجزين في قطاع غزة، يضغطون على البيت الأبيض للنظر بجدية في إبرام اتفاق مع حركة “حماس” لتأمين إطلاق سراح ذويهم، لا يتضمن إسرائيل، وأن الأمر قيد النظر من قبل إدارة جو بايدن.

وقال مسؤول أميركي إن عقد صفقة منفردة مع حماس “غير مرجح”، ولكن الإدارة جمعت قائمة من المحتجزين في السجون الأميركية، الذين قد يٌهم حماس إطلاق سراحهم.

وفي اجتماع الأحد، مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، بعد إعلان وفاة المحتجز الأميركي الإسرائيلي هيرش جولدبيرج، ضغط أقارب المحتجزين الأميركيين على إدارة بايدن لتقييم خيار عدم تضمين إسرائيل في الاتفاق.

وأبلغ مسؤولو الإدارة الأميركية العائلات أنهم سيبحثون “كل خيار”، ولكن عقد اتفاق مع حركة حماس، يتضمن إسرائيل “لا يزال هو السبيل الأفضل”.

وأتت الضغوط على الإدارة الأميركية لعقد صفقة منفردة مع حماس، وسط اعتقاد متزايد لدى العائلات والمسؤولين الأميركيين بأن نتنياهو، لن يلتزم بعقد اتفاق مع حماس، يؤدي إلى وقف لإطلاق النار، في مقابل إطلاق سراح المحتجزين.

وهناك 4 أميركيين لا يزالون محتجزين في غزة، وتعتقد الولايات المتحدة أنهم أحياء. وتسعى الإدارة الأميركية إلى استعادة رفات الـ3 محتجزين الذين تعتقد واشنطن أنهم توفوا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى