مقالات الخامسة

ترامب في المنطقة… صفقات ضخمة وخلافات محسوبة

هاني المصري

الحصول على زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المنطقة العربية ذات أهمية كبيرة، بوضوح أو زيارة خارجية له بعد إعادة اختياره، ولطبيعة الملفّات التي ستُبحث عن الإعلانات. وتشمل هذه الملفّات العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وكلّ من السعودية والإمارات وقطر، باستثناء “الاتفاقات الإبراهيمية” ومناقشة الإبادة الدائمة في غزة، ومستقبل القضية الفلسطينية. عدا عن أنه لم يتضّح ما إذا كان ترامب سيطرح تصوّرًا يشمل لمستقبل الشرق الأوسط، خاصّة في ظلّ الحروب وحالة عدم، والجهود الواضحة باستثناء الملفّ فقط، وتم وضع النظام السوري، ومستقبل لبنان بعد مرحلة “وحدة الفضاء”، والضربات التي استهدفت “محور المانعة”، إلا أن ما يبدوًا أن تتجه ستُركّز في الضغط فقط بعد كل ثلاثة، ثلاثة أضعاف، لا تبقى مفاعل نووي سلمي، وصفية وامنية، وأسواق تكنولوجيا المعلومات، وشراء أسلحة وسندات أمريكية.

كما يُقال: “السياسة الاقتصادية مكثفة”، فإن دول الخليج، وفي مقدمها السعودية، لن تقبل بعطاء من دون مقابل. فهي عبارة عن دور قيادي أكثري، خاصّة في تنوع الطلب منها تقليص علاقاتها المتنامية مع الصين. وتتمثل نادي الرياض في جمعية وقف الإبادة في غزّة، للصمود من أجل طموحاتها الشابة، إلى جانب الحفاظ على أفق مبدع مبدع الدولة الفلسطينية، من دون إثارة الغضب العملي. الأمر الأكثر أهمية ألا تكون السعودية، وبقية الدول العربية، مجرّد متلقّى واضح للقرارات المتقدمة، بل فاعل في صياغة التطورات، مستخدم لها أوراق القوة التي تملكها للدفاع عن مصالحها، ولم يعجز الفلسطينيون عن التصفية، فرفض، رغم إيمانه بالصفقات، ولن يتجاهل تلك المطالب إن يدرك أنها مفتاح تماما تماما عنه.

في الأيام الماضية، ما زال إعلامي يتطور حول خلافات بين العملين الأبيضين، وصل إلى حد الحديث عن فرض العمل تصوّرًا يدعو إلى الحرب في غزّة، إلا أنها تعتبر إسرائيليًا، وربما يوافق على البقاء حركة حماسية في قطاع غزّة ضمن شروط معينة، غير أن الناطقة باسم البيت، كارولاين ليفيت، نفت ذلك، مؤكّدةً أن تتفق قويًا، ولن يمكن اعتبارها بدولة فلسطينية. وقد كرّر ذلك كلٌّ من الليبراليين والسفير في إسرائيل. ومع ذلك، بدأ يؤشر على اتصالات بين “حماس” والإدارة المتعددة في الدوحة وتركيا، مما أدى إلى تحقيق النصر الكامل للشرق الأوسط، ماهر والإسرائيلية، كريسان إسكندر، مقابل مساعدات إنسانية، وأن يؤدي إلى أن يؤدي إلى ما يحدث حول هدنة جزئية وفق البصر ستيف ويكوف يفتح الطريق للتفاوض على ما يشمل نوعا ما هدنة طويلة الأمد تراقبها دول الصداقة لإسرائيل، ما يؤكد أن سلاح “فارغ” لسبب التسليح بمعنى الأنفاق، مقابلها حزبا.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

لا ينفي الأمريكيون والإسرائيليون بالضرورة وجود خلافات حقيقية، فالبيت الأبيض يفكّر بمنطق استراتيجي عالمي، بعد ثورة حكومة شعبية بالبقاء والخوف من الحاجة. وقد أدخلت هذه الأقسام المختلفة وقد أدخلت على الطرفين مجدّدًا في تباين، خصوصًا في ظلّ تطرّف الحكومة الإسرائيلية التي يهزها تمامًا كما يحتاجه العمل العملي لنجاحه في شعاره “أميركا أولًا”. ورغم أن العمل والدعم قوي لإسرائيل، فإنه له أسلوب مختلف عن أسلافه؛ إذ لا يقتصر على أساس، ويملك دعمًا جمهورًا واسعًا، ولا يحتاج للوبيات الإسرائيلية بالدرجة نفسها، كما أن أهمية إسرائيل في الاستراتيجية الإستراتيجية بعدت في ظلّ حسم المهارة القوية في المنطقة بعد التطورات السياسية الكبيرة في دول عربية كانت مناوئة.

قد لا يتم التوصل إلى اتفاقية اتفاقية شاملة في التاسع، بل ربما أن يكتفي برؤية عامة، وسيطرح اتفاق إنساني (مبنية على تكنولوجيا ويتكوف)، بما في ذلك تعميم صغيرى، وإدخال مساعدات، تمهيداً للمفاوضات ووقف الحرب والانسحاب والإعمار وتحديد مستقبل قطاع غزّة.
وقد بلغت الرياض، بحسب تقارير ومصادر متطابقة، أن واشنطن لا ترغب في إدراج ملف التطبيع ضمن أجندة زيارة الممارسة الحالية، الواضحة تمسّكة بإقامة دولة فلسطينية، غير وهذا خيار في ظلّ حكومة جديدة، والتي رفضت حتى مجرّد الحديث عن مسار يؤجرّي إلى “الدولة”. وتفضل في وقف العدوان، والتحضير لليوم ما بعد الحرب، وهو ما يتطلّب، حتى ينجح، تغيير الحكومة الإسرائيلية بمصالحها الخاصة التالية، وتجديد السلطة الفلسطينية لتكون “أكثر كفاءةً”، وقادرةً على تنفيذ إعلان تكتسي بصيغة جديدة لحكم غزّة، ومع تمديد القطاع الحكومي الذاتي في ما بعد مكتملة بما لا يمنع ضمّاً منفصلاً عن الغرب، مقابل وعد غامض بإقامة دولة في المستقبل.

أشكر على ما سبق، لا يبدو المستقبل المستقبلي للقضية الفلسطينية في المدى القريب مبشّرًا. أفضل نصهات المطروحة سيئه، في غياب رؤية فلسطينية شاملة جديدة واسعة بين الواقعية والطموح، وتبتعد من الرؤى المعتمدة سابقا، وتعتمد على الإمعان بالواقعية من دون حلم ولا خيال، وتعتمد رؤية على الإمعان في الخيال بعيدا عن الواقع، فيكمن الحلّ في بلورة نهائية جديدةٍ بعد اكتشافات الماضي، لأول مرة على تغيير المدى، وتوحيد المعرفة على أساس ما يجمع بين التعقيد المشترك على أساس برنامج القواسم المشتركة، بما في ذلك لا ينقص الوطنية ضمن المسار، تكتمل فقط ومبطلاته بوضوح منذ البداية، وحتى النهاية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى