ترامب: لم أطلع على الاقتراح المصري بشأن غزة وما أريده هو تحقيق السلام
صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، بأنه لم يطّلع بعد على الاقتراح المصري المتعلق بإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير سكانه. وجاءت تصريحاته خلال حديثه مع الصحفيين على متن الطائرة، حيث ردّ على سؤال حول مدى قبوله لهذا المقترح بالقول: “لم أره… لم أره”.
وتسعى مصر إلى وضع خطة لإعادة إعمار غزة دون إجبار الفلسطينيين على مغادرة القطاع، وذلك ردًا على اقتراح ترامب الذي يتضمن إخلاء غزة لإتاحة السيطرة الأمريكية عليها. ويتضمن المقترح المصري إنشاء “مناطق آمنة” داخل القطاع، حيث يمكن للفلسطينيين العيش مؤقتًا، بينما تتولى شركات مصرية ودولية إعادة تأهيل البنية التحتية.
انتقادات لزيلينسكي ودعوات للسلام
وفيما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية، شدد ترامب على ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أنه تحدث مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي لتحقيق السلام. ووجّه الشكر لولي العهد السعودي على استضافة محادثات السلام بشأن أوكرانيا.
وهاجم ترامب زيلينسكي، معتبرًا أنه “نجح في التلاعب بإدارة بايدن”، مضيفًا أن الرئيس الأوكراني كان بإمكانه الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع روسيا لو أراد ذلك. كما وصفه بـ”الممثل”، مشيرًا إلى أنه أقنع واشنطن بإنفاق 350 مليار دولار على حرب لا يمكنه الانتصار فيها.
انتقادات لسياسات بايدن وإصلاحات داخلية
وجّه ترامب انتقادات حادة للرئيس جو بايدن، متهمًا إدارته بعدم الكفاءة وإهدار الأموال الأمريكية بشكل غير مسبوق. وأكد أن فريقه يعمل على تنفيذ إصلاحات واسعة لوقف هذا الهدر، متعهدًا باتخاذ إجراءات صارمة، تشمل ترحيل المهاجرين غير الشرعيين الذين سمح لهم بايدن بالدخول إلى الولايات المتحدة.
كما تحدّث عن رؤيته الاقتصادية، معتبرًا أن أمريكا تعيش “عصرًا ذهبيًا” منذ فوزه في الانتخابات، مشيرًا إلى أن إدارته تعمل على مكافحة الفساد والتضخم، وإعادة الاقتصاد إلى مساره الصحيح، مما يجعل الولايات المتحدة المكان الأفضل للاستثمار.
سياسات الطاقة والضرائب
وفيما يتعلق بالطاقة، أعلن ترامب أن إدارته ستعمل بسرعة على إعادة ملء الاحتياطي النفطي الاستراتيجي، مؤكدًا عزمه على خفض الضرائب على المنتجين المحليين للنفط والغاز. كما كشف عن خطط لفرض رسوم جمركية على السيارات وأشباه الموصلات والرقائق والأدوية، وربما الأخشاب، ضمن جهود لتعزيز الصناعة المحلية.
