ثابت

ترامب يعد بـ”تسوية الوضع” في غزة ويكشف معلومات عن الأسرى الإسرائيليين

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

رجّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقتل اثنين من بين الأسرى العشرين المحتجزين لدى حركة “حماس” في قطاع غزة، مؤكّدًا أن الولايات المتحدة تسعى لاستعادة جميع الرهائن. وقال ترامب في مقابلة صحفية: “أخبرت حماس أننا نريد استعادة رهائننا. لقد استعدنا جميع الأمريكيين حتى الآن، لكنني أتحدث الآن بشكل رئيسي عن الرهائن الإسرائيليين”.

وأضاف أن الولايات المتحدة ستعمل على تسوية الوضع في غزة، دون الكشف عن تفاصيل طبيعة هذه التسوية، سواء كانت دبلوماسية أو عسكرية.

وفي تطوّر مهم، أعلن البيت الأبيض أن ترامب يعتزم عقد اجتماع في نيويورك مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بعد أيام من الغارة الإسرائيلية على قيادات بارزة لحركة حماس في الدوحة، وذلك في خطوة من شأنها أن تؤثر على مستقبل الوساطة القطرية في جهود وقف الحرب على غزة وإتمام صفقة تبادل الأسرى.

وبحسب وكالة “رويترز”، لم يكشف المسؤول الأمريكي عن جدول أعمال اللقاء أو توقيته الدقيق، إلا أن المصادر الدبلوماسية أفادت بأن الاجتماع سيركّز على بحث تداعيات الضربة الإسرائيلية وإمكانية إنقاذ جهود الوساطة القطرية المدعومة من واشنطن.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وكانت إسرائيل قد شنت، الثلاثاء الماضي، هجومًا جويًا في العاصمة القطرية استهدف قيادات من حماس، بينهم خالد مشعل وخليل الحية، غير أنهم نجوا بعد مغادرتهم مكان الاجتماع قبل الغارة.

وأثارت العملية قلق العواصم العربية والغربية، واعتبرت تصعيدًا خطيرًا قد يزيد التوتر في المنطقة، خاصة أن قطر تستضيف قاعدة عسكرية أمريكية وتلعب دورًا محوريًا كوسيط بين إسرائيل وحماس.

وعلّق ترامب على الغارة قائلاً إنها عمل أحادي الجانب لا يخدم المصالح الأمريكية أو الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن إدارته حاولت منع إسرائيل من تنفيذ العملية لكنها أُبلغت بالهجوم في وقت متأخر.

من جانبه، اتهم رئيس الوزراء القطري إسرائيل بمحاولة “تخريب فرص السلام”، مؤكّدًا أن بلاده لن تتراجع عن دورها كوسيط مهما كانت الضغوط، وستواصل جهودها لوقف إطلاق النار، إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، ووضع خطة لإعادة إعمار غزة.

كما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن وزير الخارجية ماركو روبيو، الذي يشغل أيضًا منصب المستشار الأمني لترامب، سيجتمع مع رئيس الوزراء القطري لمناقشة آليات احتواء تداعيات الغارة وضمان استمرار الجهود الدبلوماسية.

وفي الداخل الإسرائيلي، أظهرت قناة “كان 11” أن العملية واجهت اعتراضات من قادة أمنيين، بينهم رئيس الموساد ديفيد برنياع، الذي حذّر من أن استهداف قطر، بوصفها الوسيط المركزي، يمثل خطأ استراتيجيًا قد يقوض فرص التوصل إلى صفقة تبادل أو تهدئة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى