ترقب حذر مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وسط تعثر المفاوضات

مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة اليوم السبت، يخيّم الترقب والضبابية على مستقبل الاتفاق، في ظل غياب إعلان رسمي بشأن تمديده أو الانتقال إلى المرحلة الثانية من المفاوضات.
يدخل وقف إطلاق النار يومه الـ42، بينما تواصل “إسرائيل” مماطلتها في تنفيذ بنود الاتفاق، حيث تأخرت في إطلاق سراح الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين، كما منعت إدخال كرفانات ومنازل متنقلة للنازحين، مما يزيد من التوتر بين الأطراف المعنية.
ووفقًا لما نقلته القناة العبرية “13”، فإن محادثات القاهرة بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق لم تحقق تقدمًا يُذكر، حيث رفضت “إسرائيل” مطلب حركة حماس بالانسحاب من القطاع وإنهاء الحرب. وأضافت القناة أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يبحث خيارات عسكرية في حال انتهاء الهدنة دون اتفاق جديد.
من جانبه، أفاد موقع “أكسيوس” نقلًا عن مسؤول إسرائيلي أن تل أبيب تسعى إلى تمديد الهدنة لمدة 42 يومًا إضافية، تتضمن تنفيذ صفقة تبادل جديدة تشمل الإفراج عن مزيد من الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح محتجزين إسرائيليين. لكن حركة حماس رفضت هذا المقترح رسميًا، ما يزيد من احتمالات تصعيد عسكري جديد.
في ظل هذا الجمود، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إلى الالتزام بوقف إطلاق النار والاستمرار في الإفراج عن الأسرى. وأكد على ضرورة وضع إطار سياسي واضح يضمن إعادة إعمار غزة ومنع أي وجود عسكري إسرائيلي طويل الأمد، مشددًا على أن القطاع يجب أن يبقى جزءًا من دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة.
ومع تصاعد التوترات، تبقى الساعات القادمة حاسمة في تحديد ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق جديد أم أن المنطقة ستشهد جولة جديدة من التصعيد العسكري.