الرئيسيةشؤون (إسرائيلية)

تزايد الخلاف بين نتنياهو وجيش الاحتلال

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

تعمقت الخلافات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادة جيش الاحتلال خاصة بعد تزايد حالات الشد والجذب وتبادل التصريحات المستمرة منذ عدة أيام وطبقا لما ذكرته صحيفة الواشنطن بوست اليوم الخميس، فمقابلة تلفزيونية أعقبها رد فعل حكومي حاد هي أحدث دليل على تعمق الخلاف بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والجيش حول ما إذا كان من الممكن القضاء على حماس وعدم وجود خطة أوسع لليوم التالي لإنهاء الحرب في غزة.

وذكر نتنياهو ومكتبه مرارا وتكرارا أن الهدف الرئيسي للحرب هو تدمير حماس، لكنهم تجنبوا الحديث عن كيفية حكم قطاع غزة بعد ذلك وهو أمر يصر جيش الاحتلال على ضرورة تحقيقه.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، في مقابلة مساء الأربعاء مع القناة 13: لا يمكن تدمير حماس. حماس فكرة. أولئك الذين يعتقدون أنه يمكن جعلها تختفي مخطئون.

وفي ما اعتبر رسالة نادرة وموجهة من الجيش إلى القيادة السياسية الإسرائيلية، تابع هاغاري: ما يمكننا القيام به هو تعزيز شيء جديد ليحل محل حماس. من سيكون ذلك؟ ماذا سيكون؟ وهذا أمر متروك للقيادة السياسية لاتخاذ القرار.

وسرعان ما تم رفض تصريحاته من قبل مكتب رئيس الوزراء، حيث اتخذ نتنياهو موقفه السياسي المألوف، مكررًا أن النصر الكامل والقضاء على حماس فقط هو الذي سينهي الحرب في غزة.

وجاء في تغريدة لمكتبه ردا على ذلك أن نتنياهو حدد أحد أهداف الحرب بأنه تدمير قدرات حماس العسكرية والحكومية، الجيش الإسرائيلي، بالطبع، ملتزم بذلك.

وبدا أن الجيش الإسرائيلي متمسك بتعليقات هاغاري، مشيرًا إلى أنها جاءت بشكل واضح وصريح. وشدد على أن الجيش الإسرائيلي لا يزال ملتزما بتحقيق أهداف الحرب، كما حددها مجلس الحرب، ويعمل على القيام بذلك بلا كلل طوال الحرب وسيواصل القيام بذلك.

وقد أصدر وزير الدفاع يوآف غالانت تصريحات أعرب فيها عن المخاوف العميقة لدى المؤسسة الدفاعية الأوسع، التي تخشى أن يؤدي افتقار الحكومة إلى استراتيجية سياسية في غزة إلى السماح لحماس بإعادة تنظيم صفوفها. واستقال بيني غانتس وجادي أيزنكوت، عضوا حكومة الحرب من ائتلاف سياسي وسطي، بعد أن حثا نتنياهو على تبني خطة ما بعد الحرب لغزة.

وأظهر استطلاع للرأي نشره مركز بيو للأبحاث يوم الخميس أن الإسرائيليين أكثر ثقة بجيشهم من حكومتهم. أظهر الاستطلاع الذي شمل 1001 إسرائيلي، والذي أجري في الفترة من 3 مارس إلى 4 أبريل قبل أن يقوم نتنياهو بحل حكومة الحرب، أن 61% من الإسرائيليين اليهود يثقون في أن حكومتهم تفعل ما هو صحيح لإسرائيل، بينما قالت الغالبية العظمى 93%، من اليهود الإسرائيليين إن للجيش تأثير “جيد جدًا” أو جيد إلى حد ما على الشؤون الداخلية. ويأتي ذلك حتى في الوقت الذي يخضع فيه الجيش للتدقيق بسبب ما اعتبر رد فعل باهتًا وبطيئًا على هجوم حماس في 7 أكتوبر، والادعاءات في المجتمع الدولي بأن الجيش الإسرائيلي يرتكب جرائم حرب في غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى