تسريب مشاهد تعذيب الأسرى في “سديه تيمان” يعيد القضية للواجهة واستقالة المدعية العسكرية الإسرائيلية

عاد ملف تعذيب الأسرى الفلسطينيين في معتقل “سديه تيمان” إلى الواجهة بعد الكشف عن تسريبات مصوّرة توثق الانتهاكات التي يتعرّض لها المعتقلون، وأحدثت ضجة داخل الأوساط العسكرية والسياسية في إسرائيل، انتهت بتقديم المدعية العسكرية العامة تومر يروشالمي استقالتها لرئيس أركان جيش الاحتلال إيال زمير.

وقالت يروشالمي في رسالة استقالتها إنها وافقت على تسريب مقاطع الفيديو من كاميرات المراقبة داخل القاعدة العسكرية، بهدف “صدّ الدعاية” ضد منظومة إنفاذ القانون في الجيش، في ظل موجة احتجاجات أعقبت اعتقال جنود الشرطة العسكرية المشتبهين بالاعتداء على الأسرى.

من جانبه، نفى المتحدث السابق باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري أي علاقة له بالتسريب، قائلاً في بيان: “لم أكن على علم بالنية لنشر الفيديو، ولم أوافق عليه، ولم أُبلّغ بمصدر التسريب في أي مرحلة”.

وتفتح هذه التطورات الباب مجددًا أمام مساءلة المنظومة العسكرية الإسرائيلية بشأن الانتهاكات الجسيمة بحق الأسرى الفلسطينيين، خصوصًا بعد توثيق حالات تعذيب جسدي ونفسي في معتقلات سرية وغير خاضعة للرقابة القانونية.