ثابتطوفان الأقصى

تصدّع في حكومة نتنياهو.. وزراء يعترفون بعجز العمليات في غزة

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

أقرّ ثلاثة وزراء في الحكومة الإسرائيلية، بفشل العمليات العسكرية المتواصلة في قطاع غزة، مؤكدين أنها لم تُحقق أهدافًا ملموسة حتى الآن، وداعين إلى مراجعة شاملة للنهج المعتمد، سواء عبر تحرك عسكري مختلف أو التوجه نحو إنهاء الحرب من خلال صفقة تبادل أسرى شاملة.

وجاءت تصريحات الوزراء، وفق ما أوردته القناة 12 العبرية، في ظل تفاقم الخسائر التي تكبدها جيش الاحتلال على مدار أكثر من 100 يوم من القتال، مقابل تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية، واتساع رقعة الدمار في القطاع.

ونقلت القناة عن الوزراء قولهم: “ما جرى في غزة ربما كان يحمل إمكانات نظرية، لكنه لم يؤدِّ إلى أي نتائج عملية”. وأضافوا: “نحن أمام خيارين: إما تغيير النهج العسكري كليًا، أو إنهاء الحرب عبر صفقة شاملة تنهي حالة الاستنزاف الحالية”.

ورغم حساسية التصريحات، لم تكشف القناة عن أسماء الوزراء الثلاثة، ما يعكس ربما تصاعد الانقسامات داخل حكومة بنيامين نتنياهو بشأن إدارة الحرب وأهدافها المتعثرة.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

المفاوضات متوقفة ونتنياهو يواجه ضغوطًا داخلية وخارجية
في سياق متصل، نقلت القناة ذاتها عن مسؤولين إسرائيليين مشاركين في المفاوضات غير المباشرة مع حركة “حماس”، أن “الأمور مجمدة حاليًا”، على الرغم من الحماس الأميركي للدفع نحو اتفاق. وأكد المسؤولون أن “الافتراض بأن الضربة على إيران ستدفع حماس للرضوخ أو تقديم تنازلات هو تقدير خاطئ”، مضيفين: “من لا يفهم طبيعة حماس لا يدرك تعقيد المشهد”.

وفي تطور لافت، أعلنت القناة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعقد، يوم الخميس، اجتماعًا أمنيًا مصغّرًا بمشاركة عدد محدود من الوزراء وكبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية، لبحث مستقبل الحرب في غزة ومصير ملف الأسرى الإسرائيليين.

وتأتي هذه التحركات في وقت تشهد فيه الساحة الدولية والإقليمية دعوات متزايدة لاستثمار وقف التصعيد بين إيران وإسرائيل لإعادة إحياء الجهود الرامية إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة.

موقف حماس: انفتاح مشروط على الوساطات واتفاق شامل
من جانبها، جددت حركة “حماس” اليوم الأربعاء، انفتاحها على التعامل مع الجهود الدولية الرامية لوقف الحرب، مؤكدة استعدادها للتجاوب مع أي مقترحات “جدية وواقعية” تضمن اتفاقًا شاملًا.

وشددت الحركة في بيان رسمي على ضرورة أن يتضمن أي اتفاق:

وقفًا دائمًا لإطلاق النار

انسحابًا كاملًا لقوات الاحتلال من قطاع غزة

تأمين المساعدات الإنسانية العاجلة

البدء بإعادة الإعمار

وإبرام صفقة تبادل أسرى جدية

وحملت “حماس” حكومة نتنياهو مسؤولية تعطيل الوصول إلى اتفاق حتى اللحظة، متهمة إياه بـ”وضع العراقيل والمماطلة لكسب الوقت خدمة لأجندته الشخصية”، وللاستمرار في “الترويج لوهم النصر وتحقيق أهداف مستحيلة، بما فيها تحرير الأسرى بالقوة العسكرية”.

ترامب: اتفاق غزة “بات وشيكًا جدًا”
في السياق ذاته، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، إن “التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة بات وشيكًا جدًا”، في أول تصريح رسمي له منذ إتمام اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، والذي اعتبره مراقبون بوابة محتملة لحلحلة الملفات العالقة، وفي مقدمتها الحرب المستمرة في غزة منذ أكثر من ثمانية أشهر.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى