ثابتمحليات

تصعيد عسكري غير مسبوق في غزة.. عشرات الشهداء والجرحى في قصف إسرائيلي مستمر

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

شهد قطاع غزة أمس الخميس تصعيداً عسكرياً غير مسبوق، حيث استهدفت الطائرات الإسرائيلية عدداً من المناطق السكنية والتجمعات المدنية في مختلف أنحاء القطاع، مما أسفر عن استشهاد عشرات المواطنين وإصابة العديد الآخرين.

في الوقت الذي استمر فيه القصف المكثف، سقط نحو 100 شهيد حتى نهاية ليلة الخميس الجمعة، فيما تتواصل عمليات البحث والإنقاذ في ظل الدمار الكبير.

في شمال القطاع، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة في جباليا النزلة راح ضحيتها 10 شهداء، في حين استشهد الشقيقان حمزة وياسين عوني الشيخ، لينضما إلى والدتهما وأشقائهما الذين سبقوهما في الاستشهاد.

وقصفت الطائرات الإسرائيلية مجموعة من المواطنين في شارع الثورة، شمالي القطاع ما أدى إلى استشهاد شابين وعدد من الجرحى.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وفي بيان لها قالت مستشفى العودة – تل الزعتر، إن طائرات الاحتلال المُسيّر تقوم بحرق عدد كبير من منازل المواطنين في محيط المشفى شمال قطاع غزة.

مدينة غزة لم تكن بعيدة عن دائرة الاستهداف، حيث استشهد 4 مواطنين في مخيم الشاطئ جراء قصف إسرائيلي استهدف تجمعاً سكنياً قرب العيادة العسكرية غرب المدينة. استشهد في المخيم: محمد إبراهيم الشنطي، أحمد وليد أبو الخير، أحمد محمد أكي، نائل السيد.

وتوالت الاستهدافات في المدينة، حيث سقط العديد من الشهداء جراء غارات استهدفت تجمعات المواطنين في مناطق مختلفة مثل شارع اللبابيدي، حي الزيتون، وحي الشجاعية.

الدفاع المدني قال إنه انتشل 4 شهداء وعدد من الجرحى في قصف منزل لعائلة حبيب بشارع المغربي جنوبي مدينة غزة.

من بين الشهداء، الصحفي حسن القيشاوي الذي استشهد جراء استهدافه بصاروخ من طائرة مسيرة في غرب المدينة.

وفي وسط القطاع، استشهد 8 مواطنين جراء قصف إسرائيلي استهدف عناصر من تأمين المساعدات في محطة بهلول قرب مدخل مخيم المغازي.

كما سقط 7 شهداء في قصف استهدف منزلاً لعائلة الشيخ قرب مسجد عمر بن عبد العزيز بمنطقة السوارحة.

وأغارات الطائرات الإسرائيلية على مصنع للزجاج في مخيم المغازي وسط القطاع.

وفي قصف استهداف منزل عائلة أبو لبدة في مخيم المغازي، استشهد أربعة من أفراد العائلة، بينهم الأطفال، وهم: حسن رامي محمد أبو لبدة (6 سنوات)، حسن أحمد جاد الله أبو لبدة، محمد عبد الرحمن أحمد أبو لبدة، نيفين إبراهيم أحمد زقلان (أبو جياب، 47 عاماً). كما لا يزال هناك ثلاثة شهداء مجهولين في الموقع نفسه.

كما استشهد الشاب عمر منصور سليمان الترابين (18 عاماً) على إثر استهدافه بصاروخ استطلاع في منطقة أبو العجين، وتم نقله إلى مستشفى الأقصى.

وأعلن قبل قليل عن استشهاد المواطنة صباح أبو ناجح (47) عامًا، متأثرة بجراحها التي أصيبت بها في استهداف مخيم 2.

كما استشهد العديد من المواطنين في مناطق أخرى مثل منطقة الزوايدة وبلدة بني سهيلا شرق خان يونس.

أما في جنوب القطاع، فقد ارتكب جيش الاحتلال مجزرة في منطقة مواصي خان يونس راح ضحيتها أكثر من 10 شهداء، بينهم اللواء محمود صلاح مدير عام الشرطة في قطاع غزة ومساعده العميد حسام مصطفى شهوان.

كما استشهد الأسير المحرر رامي أبو مصطفى وزوجته وطفلته في قصف استهدف خيمة تؤوي نازحين شمال خان يونس.

المستشفيات المحلية أعلنت حالة الطوارئ لاستقبال المصابين، بينما أفاد الدفاع المدني بأنهم يواجهون صعوبة كبيرة في تلبية نداءات الاستغاثة بسبب القصف المستمر الذي يعوق عمل فرق الإنقاذ. ووفقاً للتقارير، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 50 غارة جوية خلال الـ24 ساعة الماضية، مما أدى إلى استشهاد نحو 100 شخصاً في مناطق مختلفة من القطاع.

مع استمرار التصعيد، تبقى غزة في حالة ترقب، وسط مخاوف من تصاعد أكثر في الأيام القادمة، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية لإغاثة المدنيين.

هذه المأساة تتفاقم مع تصاعد العدوان، وتستمر معاناة سكان غزة في ظل الغارات الجوية المكثفة التي لم تتوقف حتى ساعات المساء.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، براً وبحراً وجواً، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 45,581 مواطناً، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 108,438 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى