تصعيد غير مسبوق في اليوم السادس للحرب الإسرائيلية الإيرانية: ترامب يدرس خياراته وخامنئي يتوعد بالرد

في اليوم السادس من الحرب الإسرائيلية الإيرانية، تتواصل موجات التصعيد العسكري والتهديدات المتبادلة، وسط ترقب عالمي لتطورات المواجهة بين طهران وتل أبيب، واحتمالية انخراط الولايات المتحدة مباشرة في المعركة.

وأفادت مصادر أميركية بأن اجتماع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع فريقه للأمن القومي لم يُفضِ إلى اتخاذ قرار نهائي بشأن شن هجوم مباشر على إيران. ويأتي ذلك رغم تصريح ترامب بأن “صبره بدأ ينفد” ودعوته إيران إلى “الاستسلام”، ما يعكس تصاعد التوتر السياسي والعسكري في المنطقة.

من جانبه، قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن طهران “لن تساوم” وسترد “بقوة على الكيان الصهيوني”، مؤكدًا أن بلاده في حالة استعداد دائم لتوسيع دائرة الرد العسكري.

وفي تطور خطير، أطلقت إيران عشرات الصواريخ على منطقة تل أبيب الكبرى والقدس، حيث سُمع دوي انفجارات عنيفة في مناطق متعددة، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية. وأعلن الحرس الثوري الإيراني أنه استخدم الجيل الأول من صواريخ “فتّاح” في الموجة الـ11 من عملية “الوعد الصادق 3”، واصفًا العملية بأنها “بداية نهاية أسطورة الدفاع الجوي الإسرائيلي”.

في المقابل، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يواجه ملاحقة من المحكمة الجنائية الدولية، بالقضاء على التهديد الإيراني “الصاروخي والنووي”. كما أكد رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي أن إسرائيل لن تنهي عمليتها العسكرية قبل استهداف منشأة “فوردو” النووية في إيران.

إلى ذلك، قال رئيس هيئة الأركان الإيرانية عبد الرحيم موسوي إن الهجمات الإيرانية السابقة كانت “ردعية”، مشيرًا إلى أن “العمليات العقابية” ستبدأ قريبًا، ووجه تحذيرًا لسكان تل أبيب وحيفا بمغادرتها “للحفاظ على أرواحهم”.

وفي حصيلة أولية، كشفت القناة الـ12 الإسرائيلية عن إصابة نحو 1800 إسرائيلي جراء القصف الإيراني حتى الآن، فيما أشارت صحيفة “واشنطن بوست” إلى أن التقييمات الاستخباراتية الأميركية والإسرائيلية ترى أن إسرائيل قادرة على مواجهة الصواريخ الإيرانية لمدة 12 يومًا دون دعم خارجي مباشر.