تصعيد متواصل وتحركات مكثفة لآليات الاحتلال.. 91 يومًا للعدوان على طولكرم

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة لليوم الـ91، على التوالي، ولليوم الـ 78 على مخيم نور شمس.
ويأتي استمرار العدوان وسط تصعيد ميداني مستمر من اقتحامات، ومداهمات، واعتقالات، واستيلاء على منازل، وتفاقم معاناة المواطنين، خاصة بعد اخضاعهم لنزوح قسري من منازلهم في المخيمين، وبعض أحياء المدينة لا سيما الشرقية والشمالية، بالاضافة الى التدمير الشامل للممتلكات والبنية التحتية.
وشهدت مدينة طولكرم وضواحيها، ومخيميها، مساء السبت، تحركات مكثفة لآليات الاحتلال وفرق المشاة، تخللها إقامة عدة حواجز طيارة على الشوارع الرئيسية.
وأفادت مصادر محلية أن آليات الاحتلال تمركزت عند دوار شويكة في الحي الشمالي للمدينة، وشارع العليمي قرب مجمع المحاكم في الحي الغربي، حيث جرى إيقاف المركبات وتفتيشها وإخضاع ركابها للاستجواب الميداني.
وأضافت أن القوات داهمت مقهى في محيط دوار العليمي، واقتادت عددًا من الشبان المتواجدين فيه للتحقيق الميداني، قبل أن تفرج عنهم لاحقًا بعد احتجازهم واستجوابهم،
وفي السياق، شهدت ضاحية اكتابا وحي إسكان الموظفين شرق طولكرم، انتشارًا واسعًا لدوريات المشاة التابعة للاحتلال، وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي بشكل عشوائي، وتفتيش المركبات المارة.
وأفاد شهود عيان، باعتقال شاب من الضاحية واقتياده عبر شارع مخيم نور شمس، قبل الافراج عنه.
وفي مخيم نور شمس، دوت عدة انفجارات مترافقة مع أصوات إطلاق نار كثيف وقنابل صوتية، في الوقت الذي أقدمت فيه جرافات الاحتلال على إغلاق مدخل حارة المحجر بالسواتر الترابية، إلى جانب إغلاق بعض الطرق المؤدية إلى مداخله.
ويواصل الاحتلال حصاره المشدد على مخيم نور شمس الذي يشهد حالة نزوح قسري لسكان جبلي النصر والصالحين بعد إجبارهم على إخلاء منازلهم تحت تهديد السلاح.
وتشهد مدينة طولكرم يوميًا تصعيدًا في الاقتحامات والاعتقالات، في إطار عدوانها المستمر عليها وعلى مخيميها وضواحيها.
ويشمل التصعيد انتشار الآليات الراجلة والمحمولة في الاحياء الرئيسة منها، ومطاردة الشبان والاعتداء عليهم بالضرب والاعتقال والاحتجاز لساعات طويلة، بعد الاستيلاء على هوياتهم الشخصية وهواتفهم النقالة.
ودمرت قوات الاحتلال على مدار 91 يومًا من العدوان المتواصل، 396 منزلًا بشكل كامل و2573 جزئيًا في مخيمي طولكرم ونور شمس إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.
وتسبب العدوان في نزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم أكثر من 24 ألف مواطن، إلى جانب مئات المواطنين من الحي الشمالي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية.
وفي السياق، يشهد مخيم طولكرم تواجدًا مكثفًا لقوات الاحتلال التي تواصل أعمال التجريف والتخريب والتدمير للشوارع المهدمة وممتلكات المواطنين، وإغلاق مداخله بالسواتر الترابية والأسلاك الشائكة.
وأصبح المخيم خاليًا من سكانه بعد تهجيرهم من منازلهم قسرًا وتحويلها لثكنات عسكرية.
ويواصل الاحتلال الاستيلاء على منازل ومبانٍ سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المحاذي له، وتحويلها لثكنات عسكرية بعد اجبار سكانه على إخلائها قسرًا، مع تمركز آلياتها وجرافاتها في محيطها.
وأسفر العدوان المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنًا، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات.