تعثر مفاوضات الأسرى في الدوحة بسبب خلافات حول “المفاتيح” وعدد المفرج عنهم

أفاد مصدر سياسي إسرائيلي مطّلع على مجريات مفاوضات تبادل الأسرى الجارية في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الجمعة، بوجود صعوبات كبيرة تعرقل إحراز تقدم نحو التوصل لاتفاق نهائي.

وأوضح المصدر، وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أن أبرز العقبات تتمثل في رفض حركة حماس مناقشة ما يُعرف بـ”قضية المفاتيح”، والمتعلقة بعدد الأسرى الفلسطينيين الذين قد يتم الإفراج عنهم ضمن الصفقة. واعتبر أن هذا الرفض يعيق بشكل كبير التقدم في المفاوضات ويؤخر التفاهمات المرجوة.

وزعم المصدر أن الجانب الإسرائيلي لا يزال مستعدًا لاستنفاد المسار التفاوضي، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن “الشكوك بدأت تتسلل حول مدى جدية حركة حماس” في التوصل إلى اتفاق.

وفي السياق ذاته، أفادت هيئة البث أن إسرائيل تدرس إمكانية إرسال وفد رفيع المستوى إلى الدوحة خلال الأيام المقبلة، بهدف الدفع بالمفاوضات إلى الأمام وتجاوز حالة الجمود.

من جانبها، نقلت قناة “كان” العبرية عن مصادر مطلعة أن كلا الطرفين – إسرائيل وحماس – لم يقدما حتى اللحظة ردًا رسميًا على المقترح الذي عرضه الوسطاء أمس، الأمر الذي سيحدد مستقبل استمرار هذه المحادثات الحساسة.

تأتي هذه التطورات في ظل ضغوط إقليمية ودولية متزايدة لتحقيق تقدم في ملف الأسرى، وسط تصاعد التحذيرات من انهيار المسار التفاوضي بالكامل ما لم يتم التوصل إلى تفاهمات جوهرية خلال وقت قريب.