مقالات الخامسة
تعديلات على خطة ترمب هو إعادة تدوير للمضمون نفسه
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

دلال عريقات
الغموض في اجتماعات الدوحة مقصود ويعكس مقاربة تتعامل مع غزة كمشكلة أمنية–إنسانية تُدار لا كقضية سياسية تُحل. الحديث عن “قوة استقرار دولية” دون مرجعية سياسية أو أفق لإنهاء الاحتلال يعني احتواء فواعل غير رسمية (منها حماس) وتدويل إدارة الأزمة لا حلّها.
ما يُسمّى تعديلات على خطة ترمب هو إعادة تدوير للمضمون نفسه: فصل غزة عن سياقها الوطني وتحويلها إلى كيان خاضع للوصاية مع تحسينات إنسانية شكلية. ومناقصات الكرفانات تكشف منطقًا أخطر: التعامل مع الدمار كفرصة استثمارية وحلول مؤقتة بدل إعادة إعمار سيادي فلسطيني. الكرفانات هنا رمز للاحتواء لا للتحرير.
الخلاصة: صراع بين مسار يثبّت واقع ما بعد الحرب دون مساءلة لإسرائيل، ومسار فلسطيني مطلوب اليوم:
لا استقرار بلا سيادة، ولا إعادة إعمار بلا إنهاء الاحتلال وقيادة فلسطينية.





