تعرف على صواريخ “فادي” التي ضرب بها حزب الله اسرائيل
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
شن حزب الله هجومًا مكثفًا على ثكنات عسكرية في العمق الإسرائيلي، الأحد، فيما وصفه بأنه رد أولي على مجزرتي البيجر واللاسلكي اللتين وقعتا الثلاثاء والأربعاء الماضيين.
وأوضح حزب الله، خلال 3 بيانات، أنه استهدف قاعدة ومطار رامات دافيد، ومجمعًا تابعًا لشركة رافائيل للصناعات العسكرية، وكلاهما في شرق وشمال مدينة حيفا التي تبعد عن الحدود اللبنانية نحو 50 كيلومترًا.
وهذه المرة، استخدم حزب الله صواريخ مختلفة، من طراز «فادي-1» و«فادي-2» للمرة الأولى في المواجهات مع إسرائيل.
وانطلقت تلك الصواريخ على دفعات، وتم إطلاق نحو 100 صاروخ من لبنان إلى شمال وشرق حيفا، إضافة إلى مئات من صواريخ الكاتيوشا لتضليل الرادارات الإسرائيلية كي تصل إلى هدفها، بحسب مراسل «الغد».
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن القصف الصاروخي من لبنان أوقع أضرارًا جسيمة في كريات بياليك وبيت شعاريم في يزرعيل وفي مشغاف.
وبحسب الصحيفة، فإنها المرة الأولى التي يستخدم فيها حزب الله هذه الصواريخ، واستعرضت معلومات قليلة عن تلك الصواريخ وفقًا لما هو متاح.
وأشارت إلى أن الصاروخ «فادي-1» من عيار 220 ملم، ويصل مداه حتى 80 كلم، بينما يبلغ مدى الصاروخ «فادي-2» 105 كلم، وهو من عيار 302 ملم.
وسميت تلك الصواريخ بهذا الاسم نسبة إلى الرجل الغامض في حزب الله، محمد القصير الملقب بـ«الحاج فادي»، وهو أحد القيادات البارزة في الحزب ويقال إنه قُتل في غارة أميركية على العراق، بحسب مراسل «الغد».
إلا أن «يديعوت» نقلت عن مصادر لبنانية قولها إن الصواريخ تحمل اسم فادي حسن الطويل، أحد عناصر حزب الله الذي قُتل في جزين بجنوب لبنان عام 1987 وبقي جسده في ساحة المعركة ثمانية أيام. وهو من مواليد عام 1969، وانضم فادي إلى حزب الله عام 1982 وشارك في عمليات المراقبة والاستخبارات ونصب الكمائن.
والشهر الماضي، كشف حزب الله عن إحدى المنشآت في شريط فيديو أظهر منصات إطلاق الصواريخ التي يتم سحبها من منشأة تحت الأرض، والتي تدعى «عماد-4».
وتقع المنشأة على عمق كبير تحت الأرض، وأظهر الفيديو انتشارًا لآليات عسكرية، ومدرعات، وحاملات صواريخ، بالإضافة إلى مقاتلين يرتدون زيًا عسكريًا مموهًا، يستخدم بعضهم الدراجات النارية للتنقل داخل النفق، بينما يستخدم آخرون آليات ضخمة.
ورجحت يديعوت أنه من المرجح أن تكون «عماد-4» مستودعا لتخزين صوارخ فادي، وقامت بنشر عدة صور قالت إنها لصواريخ فادي.
ولفتت إلى أن بيانات حزب الله أشارت إلى أن الهجوم كان ردا أوليا على العملية الإسرائيلية التي استهدفت أجهزة الاتصال اللاسلكية، دون أية إشارات إلى اغتيال قيادات بارزة بالحزب الجمعة، بينهما إبراهيم عقيل.
وأعلن الإطفاء الإسرائيلي، الأحد، أن 6 من طواقمه وطواقم الإنقاذ تعمل على إخماد حرائق في محورين بمستوطنة موريشت بالجليل.
وأوضح أن «الطواقم تبحث عن عالقين جراء إصابة مباشرة في منزل بالبلدة، وطواقم أخرى تعمل على إخماد حريق شبَّ بعدد من السيارات جراء سقوط قذيفة بشكل مباشر في تلك المنطقة».
وأشار إلى أنه «عند الساعة السادسة صباحًا، تلقينا بلاغات كثيرة حول سقوط صواريخ في منطقة كريات بياليك، وعلى الفور هرعت طواقم كبيرة إلى المنطقة، وتم رصد عدد كبير من الحرائق التي اندلعت في سيارات ومنازل، وعملت الطواقم على وجه السرعة لتخليص أشخاص عالقين».
وأضاف: «نتحدث هنا عن منطقة تشهد دمارًا، وقوات الإطفاء تحاول التعامل مع الحرائق، وحتى اللحظة ننجح بالسيطرة على هذه الحرائق».